استغرق تصويره 4 سنوات وتجاوزت تكلفته 60 مليوناً
معرض الكتاب يعرض فيلماً سينمائياً ثلاث مرات يومياً
تمكن زوار معرض الرياض الدولي للكتاب من معايشة رحلة ابن بطوطة التي قام بها قبل أكثر من 650 عاماً "في القرن الرابع عشر"، عبر فيلم سينمائي بعنوان "الطريق إلى مكة" الذي يعرض يومياً في إحدى صالات المعرض.
ويُعرض الفيلم ثلاث مرات يومياً ويستمر لخمس وأربعين دقيقة، ويحكي رحلة ابن بطوطة من بلدته طنجة في المغرب وعبر الصحراء على امتداد آلاف الأميال إلى مكة لأداء الحج، حيث يصور الصعاب التي تعرض لها ابن بطوطة خلال رحلته الطويلة.
وأوضح محمد الشقراني الموجود بركن الفيلم في معرض الكتاب أن هناك إقبالاً من الزوار على شراء تذاكر الفيلم لحضوره، خاصة من العائلات السعودية، مشيراً إلى أن سعر التذكرة يعتبر مناسباً للأسر السعودية.
ونوَّه إلى أن الفترة المسائية التي تبدأ الخامسة عصراً تشهد حضوراً من العائلات الذين حرصوا على مشاهدة الفيلم.
يذكر أن الفيلم يمزج بين مصاعب الحج في الماضي والحج في يومنا، وأنتج بالتعاون مع مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة، وبمساعدة من القطاع الخاص السعودي والعربي بقيادة مجموعة الزامل.
ويلعب دور ابن بطوطة الممثل "شمس الدين زينون"، كما شارك في الفيلم الممثلون حسام جانسي ونديم صوالحة ونبيل الوهابي ومن إخراج بروس نيبور، واستغرق تصوير الفيلم أربع سنوات في المغرب والسعودية. وتجاوزت تكلفته 60 مليون ريال، عدا التكاليف العينية والفنية والموارد البشرية؛ التي تكفلت بها حكومة المملكة العربية السعودية.
وسبق للفيلم أن عرض في مدينة الخبر، خلال الأشهر الثمانية الماضية في مركز الأمير سلطان للعلوم "سايتك"، وترجم إلى لغات عدة، منها الفرنسية والروسية والتركية والإنجليزية، عرض من خلالها في 30 مدينة حول العالم، وشاهد الفيلم ما يزيد على 600 ألف مشاهد حول العالم، وحاز على ثلاث جوائز في مهرجانات مختلفة (هيوستن، بوسطن وباريس).
في إطار حرصها على نشر المعرفة والثقافة في المجتمع
مشاركة متميزة لمكتبة الملك عبدالعزيز بمعرض الرياض للكتاب
تشارك مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في معرض الرياض الدولي للكتاب لهذا العام مشاركة متميزة، تأتي في إطار حرصها على نشر المعرفة والثقافة في المجتمع السعودي، مع تركيزها على التراث الإسلامي والعربي وتاريخ السعودية ومؤسسها الملك عبد العزيز.
وتقدم مكتبة الملك عبدالعزيز العامة خدماتها بجودة ترقى إلى مستوى توقعات المستفيدين منها، وتلبي احتياجاتهم، وتحقق رضاهم.
ومكتبة الملك عبد العزيز العامة مؤسسة خيرية أنشأها ويرعاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بـن عبد العزيز، الرئيس الأعلى لمجلس إدارتها، في 5 رجب عام 1405هـ/ 1985م، وافتتحها - حفظه الله - في 10 رجب 1408هـ الموافق 27/ 2/ 1987م بغرض العناية بشؤون الكتاب والمستفيدين منه.
والمكتبة ذات بنية مكتملة الأركان من التجهيزات الحديثة والنظم المستجدة التي تُرضي وتتوافق مع متطلبات باحث هذا الزمان.
وقد اكتملت منظومة المكتبة بصدور الموافقة السامية ذات الرقم أ/ 36 وتاريخ 4/ 2/ 1417هـ على إنشاء مؤسسة خيرية باسم مكتبة الملك عبد العزيز العامة؛ حيث كان الهدف من إقامتها توفير مصادر المعرفة البشرية وتنظيمها وتيسير استخدامها وجعلها في متناول الباحثين والدارسين.
وللمكتبة اهتمام مميز بتوثيق تاريخ السعودية وتاريخ الملك، عبد العزيز على وجه الخصوص، بوصفها تتشرف بحمل اسمه، كما تبذل قصارى جهدها لرصد التراث العربي والإسلامي، والإسهام في إحيائه وإخراجه بما يلائم روح العصر، كما تسهم في خدمة المجتمع من خلال إقامة الندوات والمحاضرات والمعارض والمشاركة في المناسبات الدينية والوطنية والاجتماعية، ودعم حركة البحث العلمي والتأليف والترجمة والنشر، وتنمية ثقافة الطفل، وتوفير خدمات المعلومات للمرأة، وتبادل الخبرات مع مؤسسات المعلومات على مختلف المستويات.
وتسعى المكتبة إلى نشر المعرفة والثقافة والعلوم خاصة العربية منها والإسلامية، والاهتمام بالتراث العربي والإسلامي، والإسهام في إحيائه وتجديده، إضافة إلى توفير الخدمات المكتبية والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق تطوير البحث العلمي بالسعودية.
وتهتم المكتبة بدعم حركة التأليف والترجمة والنشر العلمي في مجالات العلوم العربية والإسلامية بما يحقق تطوير البحث العلمي بالسعودية، يضاف إلى ذلك الإسهام في خدمة المجتمع من خلال تنظيم المحاضرات والندوات الثقافية والعلمية، وإقامة المعارض والمهرجانات والمشاركة فيها، وكذلك بناء الإنتاج الفكري والعربي والأجنبي وتوثيقه فيما يخص مجالات الخيل والفروسية لدعم البحوث والدراسات المتخصصة في هذا المجال.
يُقدِّم قرصاً مدمجاً لـ100 ألف رسالة ماجستير ودكتوراه
100 عنوان لمركز الملك فيصل للدراسات الإسلامية في معرض الرياض للكتاب
يشارك مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بشكل لافت في معرض الرياض الدولي للكتاب بمجموعة ضخمة من إصداراته، بلغت 100 عنوان، فيما تشارك دار الفيصل الثقافية في المعرض بـ16عنواناً آخر.
وتتنوع الكتب التي يعرضها المركز ما بين المتخصصة في الدراسات الإسلامية وتلك التي تتحدث عن التاريخ الإسلامي وكتب التراث وغيرها.
وأكد مدير إدارة النشر والتسويق بالمركز الأستاذ مشهور الحمياني أن مشاركة المركز في معرض الرياض الدولي للكتاب تأتي في إطار حرص المركز على الالتقاء بالمثقفين والمهتمين بالحراك الأدبي في السعودية والعالم العربي.
مضيفاً "الهدف الرئيس من المشاركة هو إظهار الأنشطة التي يُقدِّمها مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية في المجالات كافة، بدءاً بخدمة الباحثين إلى إصدار الكتب وخدمات الترميم إلى الخدمات البحثية لطلاب الدراسات العليا في الجامعات السعودية".
وأشار الحمياني إلى أن عدم مشاركة مكتبة الملك فيصل في معرض الكتاب يعود إلى أن خدمات المكتبة لا تُقدَّم إلا إلى الباحثين. مضيفاً "هذه الخدمات تقدَّم من خلال المكتبة في مقرها، ونحن حصرنا بعض خدمات المكتبة في قرص مدمج يحوي أكثر من 100 ألف رسالة ماجستير ودكتوراه في الجامعات السعودية والعربية، وهذا القرص موجود لدى جناح المركز في معرض الكتاب".
وكشف مدير إدارة التسويق والنشر بمركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية مشهور الحمياني عن نوعية الكتب التي يقدمها المركز، وقال: "لدينا كتب تحقيق سلسلة التراث وأخرى عن اللغة العربية وأخرى عن الدراسات المعاصرة وأخرى عن تاريخ الدول ومجلة الدراسات اللغوية، إضافة إلى مجلتي الفيصل الثقافية والعلمية، وغيرها".
وامتدح الحمياني الإقبال الجماهيري على المعرض بشكل عام وعلى جناح المركز بشكل خاص، وهو الأمر الذي وصفه الحمياني بالنجاح.
أثبتوا أنهم جيل مختلف وحريص على العلم
مجموعة من الأطفال: ننتظر معرِض الكتاب كلّ عام بفارغ الصبر
أثبت عدد من الأطفال أنهم جيل مختلف ومُثقَّف حريص على العلم والمعرفة، وذلك بوجودهم في معرِض الرياض الدولي للكتاب, وذلك في الوقت الذي يُحجِم فيه بعض الكبار عن زيارة المعرِِض الذي يُعتبَر الفعالية الثقافية الأبرز بالرياض.
ومن جهته، أكَّد الطفل كريم سراج في الصف الرابع الابتدائي لـ "سبق" أنه ينتظر معرِض الكتاب بفارغ الصبر، وأنه للمرة الثالثة يقوم بزيارة المعرِض واقتناء كتب العلوم والمعارف والكتب الدينية المفيدة، أما الطفل عبدالعزيز البكر فقال: إنها المرة الأولى التي يحضر فيها للمعرِض، وحرص على اقتناء الكتب المفيدة، وليس شرطاً أن تكون كتباً موجودة في جناح الطفل، بل في أنحاء المعرِض كافة، مثل كتب الطبيعة والعلوم, وقال الطفل عبدالرحمن الموسى بأن الكتب العلمية وكتب الحيوانات والبيئة تستهويه كثيراً، وكذلك الكتب الدينية التي تُؤصّل جميع العلوم .
ووجَّه كريم وعبدالعزيز وعبدالرحمن رسالة لبقية الأطفال لزيارة المعرِض، مُبينين أن جناح الطفل يحوي كتباً مُفيدة جدّاً، مثل قصص الأنبياء، والتي يجب أن يحرص عليها كل طفل، فهي الأساس، ثم الكتب العلمية، والتي تنمي المواهب، وتساعد على الابتكار .
غداً توقيع أولى إصدارات الشيخ القطامي
يشهد معرض الكتاب الدولي في الرياض غداً الاثنين توقيع الشيخ ناصر بن علي القطامي على أولى إصداراته التي تضم عدداً من الكتب، وذلك في تمام الساعة الثامنة مساء.
وتضم هذه الكتب كتاب: "كشف المعاني في المتشابه المثاني.. 674 مسألة في لطائف آي القرآن"، وهو من تحقيق الشيخ، وكتاب "الحوار القرآني مع الشيخ صالح المغامسي.. أكثر من مائة مسألة قرآنية" وهو من إعداد وحوار الشيخ القطامي، وكذلك كتاب "الأربعون القرآنية.. أربعون حديثاً في فضائل القرآن الكريم" للحفظ والمدارسة، وهو من تجميعه وإعداده.
كما يشهد المعرض توقيع كتاب "قطاف الأفانين.. أروع اللطائف التفسيرية المنتقاة من كتب التفسير"، وهو من جمع وترتيب ندى بنت صالح الكريديس.
يُذكر أن دار آيات للنشر والتوزيع ضمن مؤسسة آيات للإعلام القرآني التي تضم: قناة آيات للقرآن الكريم، ومجلة آيات، ودار نشر، وبوابة إلكترونية، ويشرف عليها الشيخ ناصر بن علي القطامي.