بسم الله الرحمن الرحيم
( لا تعض يدا قد .... أطعمتك)
حكمة طالما كانتْ راسخة في ذهني
قدّ. يكون لأحدناعلى الأخر فضل في نجاح
أو في إجتياز أمرٍ صعب من بعد الله عزّ وجلّ
وحينها لنّ يكونْ مِنْ بابْ الأصالة ومتانة التربية
التي عُرفنا بها أنّ ننكـر ماقُـدّم لنا ..
مِنْ المؤلم انّ تكون ناكر لـمعروف أحدهم حتّى وإنّ كابرت
سـيبقى ألم الدناءة في ذاتكْ يترعرع
فالمسلم الحقّ لآ يتّصـف بهذه الصفاتْ بتاتاً ..
نُعاشر ذاكْ ونمضي حياتنا مع ذاكْ وتبقى المواقف سيدة
المقاييس لـنحكم على من عاشرونا .. وتمضي بنا السنين وقد يكونْ القدر قد كتب علينا الفراق .. فما لنا سوى ترتيلْ ذكراهم بـالخير على ما قدّموه لنا وتذكر مواقفهم البطولية التي صنعتْ لنا مِنْ الصعب سهلا بعد فضلٍ من ربْ العالمينْ ..!
إذاً .. تذكّروا :
لآ تعضّوا يداً أطعمتكم ..
ولكن !
ماذا إذا كان صاحبْ تلك اليـدّ مِمنّ لهم في التمنّنْ مشاوير.
فما أنّ يقدّموا خيراً لأحدهم .. لا يكتفون بإحتسابْ الأجر وإظهار حقيقة. الشهامـة.. بل يبيدون زرع ثمارهم بـتمنّنٍّ ومفاخرة وبهرجةْ في صنيعهما الذي قدّموه !
هل كان في تقديمهم للخير مغزى مبطّن ظاهره الخير وباطنه الشر؟؟
هل هم مُدركون كيف لطّخوا صفحتهم البيضاء النقيّة
الزاهية بـسوادٍ مُمقـتْ وبغيـض !؟
لـذآ ..!
حذارأحبتي انّ نعمل خيراً دونْ إحتسابْ أجره عندالله سبحانه
وحذار أن تمن على منْ أسديت له معروفا
فمن يعلمْ قدّ يتجرّأ الطَرف الأخر ويعضّ يدكْ
التي قد سبق وقدّمت له صنيعاً .. ليس لـشئ ولكنْ هذا أقل
ماتستحقه طالما معالم نيّتكْ ورغباتكْ قد إستوضحـتْ في
.نهاية المطاف !
ومضة :-
كُنْ منْ الذين يعملونْ المعروف ويصمتونْ!
بحفظ الله..