(( يميس قوام الرمح كالغصن هكذا .... ومبسمه الوضاح يخفق هكذا))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخوك/ مُدنُ الملح ..
لا بأس بالنقاش يا أخي أبو صخر .
حيث قلتَ (( هل هذا النوع من الشعر ممكن ان يُفهم من غير الشعراء المتمكنين ))
فأقول ومن العامة يفهم أيضاً ، ولا يشترط أن لا يفهم الشعر إلا شاعر،
وكم من معلمٍ للشعر ليس بشاعر.
غير أنّ بعض الأدباء قديماً لندرة وسائل النقل والاتصال إلا سماعاً ،
كانوا يجلسون إلى الناس وإلى الأمراء والملوك ليقولوا شعرهم .
فتراهم زادوا على الإبداع اللفظي والمعنوي إبداعاً حسياً في حركاتهم
واستشفّ البعض قافيته من حركاته أيضاً ..
ففي قوله ( هكذا ) إما يميل بجسمه أو رأسه ،
أو تراه يضع يده على قلبه بمعني أصابه سهم هنا.. وعلى هذا المنوال .
ولو رجعتَ مستكثراً لبعض القصائد لوجدت عجباً وفناً رائعاً وجميلاً .
لستُ ناقداً لكنني مجرد قارئ بسيط حاولت أن أفيد وأزيد شيئاً على ما جــئـتـنا به هنا .
وإليك هذه المقطوعةأيضاً كي تدرك مستوى الحركات التي استشفها الشاعر إذ يقول :
وإن لاح لي برق بجازان لم يزل .. فؤاد من الأحزان يخفق هكذا .
وآخر يقول :
تعشقتُ ظبياً وجهه مشرق كذا ... إذا ماس خلتَ الغصن من قدهِ كذا
له مقلة كحلاءَ نجلاءً إن رنت ... رمت أسهماً في قلب عاشقهِ كذا
أيا نسمات الروض بالله بلغي ... سلامي إلى من حرتُ من أجلهِ كذا
عساه إذا وافت تحية عبده ِ ... يسائل عن حالي بأنمله كــــــــــذا .
أتمنى لك مستقبلاً جميلاً أيها الشاعر .
وأترك المساحة لغيري كي يبذل ما عنده أيضاً . وبالتوفيق