فهل رثى روحاً سواك ؟
أنساكِ , ما أنساكْ ؟
أَخْترتُ مَوتي أمْ وَأدْتُ هَواكْ ؟ .
...
أبِذلِكَ الماضي الذي فاضَتْ رُؤَاهُ إلى مَداكِ هَجرتِني ؟
أسْكَنْتِني صَمْتِي .. فهل كَسْري رَوَاكْ ؟ .
...
يَشْتَاقُ مَنْ عَرَفَ الصَّبَابةَ بُرْهَة ً..
أوَكَيْفَ بِي زَمنٌ تَبَخْتَرَ و احْتَوَاكْ ؟ .
...
يا رِحْلةَ القلب الذي انْتَحَبَتْ
إليكِ صَلاتُهُ ..
فَخَشِيتِ أنْ تُصْغِي لقلبكِ مبدءٌ ..
سَردَ النهَايةَ بالأفُولِ لتُرْضِهِمْ ..
ورَضِيتِ أنْ نُنْفَى .. وقَيْدي في يداكْ .
...
أحِكَاية ٌ نَامَتْ على ورَقِ السنين بِسعْدِها و شَقَاءها ..
و قَتَلْتِها ! ..
أهُنَاكَ مَنْ أَعْطَى لِحَضْرَةِ طِفْلَتي
سَيفاً من الإِبـْلِيس و اعْتَنَقَ الكَرامة َ قائلا ً: كُونِي مَلاكْ ؟!.
...
لا , لم تَكُن . رَسَمَتْ مُخَيِّلَتِي لِمَنْ .
لَـقَفَتْهُ أجْنِحةُ الظَّلامِ فما هَوَى ,
وأرَادَ أنْ يَصْبُوا إِلَيْكِ تـَأَمُّلا ً
فَجَعَلْتِهِ سَئما ً يَكُونُ , فَهَلْ رَثَى رُوحَا ًسِوَاكْ ؟
...
أنا قد كَذَبـْتُ و قد كَذَبـْتُ و كم كَذَبـْتْ ؟
لكن صدقي أنتِ .
وفي الهوى أنساكِ ..لن أنساكْ !
....
شعر/ سامي علي الحملي