انتقدت مستشفى صامطة العام قبل سنتين وكانت الصراصير تلعب دور البطل في مسلسل الجدل
الذي دارت رحاه على صدر صفحات الوطن والمنتدى
وجاء حينها من ينفي ويصف ما حصل بتصفية حسابات ووو
بالرغم من عدم معرفتي الشخصية بالأستاذ إبراهيم جبيلي آنذاك
وبعد التعرف عليه بالصدفة وجدته رجلاً خلوقا متواضعا يجبرك على احترامه
وبررت له حينها دواعي نقدي وتفهم الأمر..
وبعد مدة ليست بالقصيرة تكرر طرح مواضيع تنتقد المستشفى وتشكو تدهور مستوى نظافته
وأن الصراصير لا تزال تسرح وتمرح فيه وأصبحت بذلك صديقاً لمرضاه عوضاً عن لجنة أصدقاء المرضى
وفي كل مرة يأتي من يكذب النقد حتى لو قرن بالصور ويذهب بمسار الحديث إلى غياهب
التدليس.. وكنت كمشرف للقسم أقف بحياد وأغلق الموضوع بعد تصديق النفي لما ورد
خاصة وأنه مدعم أيضا بالصور..
ولكن شاء القدر اليوم أن أزور قريبين لي بالمستشفى أحدهما امرأة بتنويم النساء طبعا
والآخر بتنويم الرجال, وثبت لي عيانا بيانا صولة وجولة الصراصير في القسمين وعلى أسرة المرضى
كذلك, إضافة لتردي دورات المياه ومستوى النظافة بدليل براميل النفايات (الحمراء) المنتشرة في الممرات
حيث شاهدت أحدها يثير الاشمئزاز والقرف كونه مكشوفاً والقمامة تصل بداخله للمنتصف!
فسألت إحدى العاملات لماذا لا تقومي بتغيير الكيس وتنظيف البرميل؟
أجابت: هدا نس بس ما فيه مليان!!
قلت طيب ليه مافيه سكر برميل؟ ردت: ما فيه معلوم
المهم خرجت من المستشفى مودعا بمثل ما استقبلت به من صراصير وبراميل!
وعلى قناعة تامة بأن الحقيقة يجب أن تقال دون مجاملة إن أردنا التغيير للأفضل..
والله على ما أقول شهيد