( حريد )
هذا هو اسم المهرجان وهو اسم نوع من الأسماك المرجانية التي تشبه في شكلها الخارجي طيور الببغاء واسمها باللغة الإنجليزية
( Parrot Fish )
تعود التسمية العلمية للحريد ( سمك الببغاء ) الى شكل الفم الخارجي وتنوع الألوان الجميلة التي يظهر بها هذا النوع من الأسماك وتعتبر مناطق الحيد البحري ( Coral Reefs ) هي المناطق التي يعيش فيها الحريد ويتكاثر ويحصل على غذائه.
يعيش سمك الحريد عادة بين المرجان ويقوم ومن خلال فمه الذي يشبه المنقار بقضم غذائه وهو عبارة عن براعم المرجان التي تحتوي على كمية كبيرة من الطحالب البحرية ( المكون الحيوي الداخلي للمرجان ) ( Algae ) وتضم البحار والمحيطات أكثر من 90 نوعا من أنواع الحريد بأشكال مختلفة .
يعيش الحريد في مجموعات تتجول في الحيد البحري وتتكون عادة من ذكر مسيطر وعدد من الاناث حيث لا يتردد الذكر في خوض معارك مستمرة من أجل الحفاظ على مجموعته وفي حال موت الذكر تقوم إحدى الأناث في المجموعة بتغيير لونها لتصبح كلون الذكر ومن ثم تمر بعدة مراحل لتتحول من أنثى الى ذكر مسيطر !!
يعتبر الحريد من أجود أنواع الأسماك في البحر الأحمر حيث يحتوي على كمية كبيرة من اللحم الابيض , ومذاق فريد وخاصة ( المشوي ) ويعتبر صيد الحريد في كل الأوقات عملية صعبة لأنه يتواجد بين المرجان مما يعيق اصطياده بالشباك بالإضافة الى أنه من أشد المخلوقات حذرا حيث أنه وحين ينام في الليل ينسج حول جسمه شبكة رفقيقة جدا تشبه شبكة العنكبوت تجعله يشعر بأي حركة تتم حوله وتمكنه من الهروب من اسماك القرش ذو النقطة البيضاء ( White tip shark ) والذي ينشط في الليل لاصطياد الحريد وبعض أنواع الهامور في الحيد المرجاني .
الجدير بالذكر أن الحريد يتواجد بكميات تجارية في الخليج العربي ولكن لا يتم اصطياده ولا يفضل سكان الخليج تناوله , ولكن يختلف طعم الحريد في الخليج عن حريد البحر الأحمر.
وبمناسبة موسم الحريد الذي يقام في جزر فرسان .
وقدوم هذا النوع من الأسماك الذي يأتي مهاجراً من الشواطئ الهندية في شهر ابريل ومايو من كل عام وعرفه أهل فرسان منذ القدم يأتيهم في فصل معين ولا يأتي في بقية أيام العام ويأتي قاصداً منطقة تدعى ساحل (القبر) وليس غيره من شواطئ الجزيرة أو الجزر الأخرى المجاورة ويأتي قاطعاً آلاف الأميال ليستقر في هذا الساحل لمدة معينه ويحتمي فيه اثناء عملية التكاثر بعيداً عن الحيتان الكبيرة المفترسة وبعيداً عن بطش الأمواج التي تعكر راحته وهدوءه وهو المكان الذي تحيط به الجبال وأشجار الشورى البحرية المعروفة علمياً بأشجار المانجروف
والجبال في هذا المكان تتميز بتكوينها الطبيعي على شكل مظلات ترتفع عن سطح البحر. ومن حكم الله واقداره وعجائبه في الأرض والبحر حيث اكتشف الصيادون في الشواطئ الهندية احد أنواع الأسماك الموجودة في البحر الأحمر تدعى الحماميق ومفردها حميقة
تظهر في نفس موسم قدوم سمك الحريد إلى شواطئ فرسان ويعتبرها الفرسانيون من أهم المواسم التي يخرجون جميعاً لاستقبالها بعد صلاة الصبح في مسيرة يشترك فيها الرجال والشباب والصبيان لمنطقة ظهورها قبل طلوع الشمس. ليروا أجمل منظر لهم على البحر لا يرونه إلا مرة في العام
وكأنه الزائر الثمين الذي يأتيهم (طوعاً) بدون البحث عنه ومواجهة عناء البحر وأمواجه ليضيف لهم بهجة وبسمة تعينهم على غربتهم وبعدهم وتجيء إليهم روح الفرح ويقيم أهالي فرسان لهذا الزائر احتفالات شعبية
وتستمر الأفراح حتى مغادرة سمك الحريد هذا الشاطئ.
موعد مهرجان الحريد
يوم الاربعاء 23-5-1432هـ
.
.