تولي الايام هاربه وتتصرم الشهور وحتى السنين سريعا
لايكاد يبدأ الاسبوع الا ويعلن يوم الجمعه عن نهايته !
والاشهر كل واحد يزيح الاخر وكأنه لم يسجل في عمر الزمن
حتى السنين التي كنا نضرب بها المثل في التأخير اصبحت تمضي سريعا وتضيف الى اعمارنا
الايام كما سنها الله وتعاقب الليل والنهار لايزال وسيظل يمضي بنظامه الدقيق
اذاًَ مالذي يحدث لماذا اصبحنا نشعر بأن الايام تنقضي سريعا ؟
لعل الاحداث المتسارعه التي نعيشها هى التي توحي لنا بذلك من يصدق مثلا ان رئيسا حكم شعبه اكثر من ثلاثين عاما يعزل ويحاكم خلال اشهر معدوده !
البعض يفسر ذلك بأنه من علامات اقتراب الساعه ونهاية الحياه !!
هل تمضي الأشياء سريعا عندما تعلن نهايتها ؟!
هل سنشعر في الايام القادمه انها أسرع انقضاءاً ؟
هل يخيفكم تسارع الأيام ام انكم مسرورون لانها تقربكم الى احلامكم وأمانيكم ؟
الكثير منا قد لايعنيه ان تذهب الايام سريعا او تعود الى الوراء
ولكن الذين تخطوا الاربعين من عمرهم يعني لهم ذلك كثيرا في هذا السن يبدأ الانسان بطرح أسئلة الوجود على نفسه من أنا؟ هل حققت احلامي في هذه الحياه ؟ ماذا قدمت لأسرتي ؟ كيف اضمن لهم بعد الله حياة كريمه ؟ ماذا سيفعل اولادي عندما يكبرون ؟
تتصارع تلك الاسئله بداخل الانسان لتلقي عليه بظلال من الخوف الذي يصل لحد الاكتئاب والتأزم ولايجد ما ينتزعه من تلك الحاله سوى الرجاء والامل في رحمة الله وواسع عطائه وكرمه