النص (53) صــ 100 ــ
أنت ماض لا يعود
لم تدم هدنة الحب في حياتي طويلاً ، فأنا قد استطيع تحدي عواطفي ،
لكنني لااستطيع تحدي قدري.
لم تدم فرحة استسلامي لأحلام أسيرّها، ولا اعلاني الصوم عن العاطفة التي تتحكم بأيامي ،
فقد كان لا بد من اعصار يهدد طمأنينة حياتي ،
أونسمة تعكر صفو بحيرة الوعد بالهدنة.
كم من مسيرة نبدأها، ويتحول خط سيرها من دون ان ندري،
وكم من حلم جميل نستيقظ منه لنواجه بحقيقة تصدمنا.
وكنت أنت الحقيقه التي نسيتها ، كنت أنت القدرالذي اعتقدت أني أحكمه،
وكنت أنت الماضي الذي محوته بكل ذكرياته
حتى جئت لتفتح كل الجروح التي التأمت.
اليوم تأتي بعد تقاطع طرقنا،لتعترف بأنك تفهم كم أحببتك.
لا ، لاتظن بأني اليوم أعاقبك على استهتارك بحبي ،
ولا أحاول أن أرضي جرح أنوثتي برفضي لك،
لكنك لم ولن تعرف بأن الحب الذي أعطيته لك ذات يوم
هوالحب الكبيرالذي يمر في حياتنا مره واحدة.
نعم ،عرفت الحب من بعدك، لكنه لم يستطع احتوائي كما احتواني حبك..
نعم ، خفق قلبي من بعدك، لكنني لم أسمع ضجيجه كما سمعته معك.
الحب في حياتي اليوم يخضع لمقاييس العقل .
أما أيام حبي لك فكانت كل القوانين معطلة في دنياي .
لا تظن أني أرفضك اليوم لأنك لم تقدس حبي بالأمس ،
ولكن لأنني لا استطيع أن أحبك من جديد بمقاييس مختلفه وعاطفة منكمشة.
أحببتك مرة حتى لم يكن في حياتي إلا ضوء عينيك،
لكن قلبي اليوم لم يعد يستطيع القبول بعاطفة في سبيل الذكرى .
ماهمّ الأن من هدم معبد الحب؟! ومن حمل جروحاً أكثر..
ماهم ّمن أعطى التضحيات ومن أخذ حتى التخمة،
المهم أن حكايتنا التي انتهت لا يمكن أن تبدأ من جديد ،
ولايمكن افتعال يقظة عاطفة خبت ،
لأني لا أرضى لحبنا احتضار الشيخوخة وذكراه في حياتي شابة .
لاتحاول احياء حكايتنا من جديد ،
لأني لا أرضى أن أحبك اليوم أقل مما أحببتك بالامس
زينات نصار
العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)