(حديث) تخيروا لنطفكم فان العرق دساس حتى وان كان اسناده ضعيف او لا اسناد له لكنه شأنه شأن الكثير من الاحاديث الضعيفة يحمل افكارا ومعاني لا مانع من الاستئناس بها والاسترشاد بمضامينها .واما ا لاهتمام بقضية النسب عند الزواج فمسألة نسبية فهناك من الاسر من تستقصي نسب العريس او العروس وهناك من تطبق قول الشاعر: (ليس الفتى من يقول كان ابي *** ان الفتى من يقول هأنذا). وشخصيا اميل للفريق الثاني فلا قيمة عندي لقبيلي طالح( كل على مولاة اينما توجهه لا يأتي بخير) ومرحبا بحضري صالح مثمر فعال. والواقع ان الامم الاخرى(الامم الاخرى استعرتها من القذافي) كاوروبا وامريكا وبعض دول جنوب شرق اسيا لم يصلوا الى ما وصلوا اليه من تقدم حضاري صناعي اقتصادي الا عندما خلت ثقافتهم من العنصرية والتمييز بين الناس بحسب انسابهم وقبائلهم حيث لا قيمة للمرء لديهم الا فيما يحسن ومن لا يجيد صنعة فلا مكان له بينهم اما لدينا فلا صوت يعلو فوق صوت القبيلة والعرق والنسب لدرجة ان رجل المرور لدينا عندما يطلب منك رخصة القيادة او اوراق سيارتك لا ينظر لشيء بها اكثر من نظره لاخر كلمة في اسمك فمن تكون؟ ولمن من القبائل تنتمي؟ وبعدها تسير الامور وفقا لما يحمله من تصنيف مسبق عن الانساب والاسماء.ووالله لن تقوم قائمة لأمة ينخر فكر القبيلة والنسب في هياكلها الادارية و الاجتماعية واتمنى ان ارى اليوم الذي يمنع فيه الاشخاص من حمل اسم القبيلة في اوراقهم الرسمية لينصهر الجميع في نسق واحد لافرق بين شخص واخر الا فيما يحمله من افكار بنائة وما يقدمه من اعمال قيمة (لقد تداعت لدى الافكار وخرجت عن الفكرة الاساسية وهي قضية التدقيق والتمحيص قبل الارتباط بين الزوجين- علي الطنطاوي الصغير ) تحياتي للجميع