أحـــــقاً هـــذه أنـــت؟.

[احمد عبده ضعافي]

هي أنـتِ مـن كانت تـعـــدو سريـعـاً


صــوب ســـن بــلـوغــها


ومــعالــم نــــضـــج تـــكويـــنـهـا الأنــــثــوي


تــســـبـقـهـا تـــكوراً و اســـــتـدارةً


عـــــلواً و ارتـــــفاعاً


بـــروزاً و امـــــتلاءاً


تــــثــنــــياً و اســــتـواءاً


نــــعـــومــة و ارتـــــواء اً


كـــنــت أرقـــبُ


ســـــرعــةَ نــُــمـوك الجســـدي الهائــــلة


وأنـــا فــي حـــيــرة مـــن أمــــري


تــتــراقـــص التـــــســاؤلات في فـــــكري


عــجـــلى هـــــيَ الأخــــــرى


أحــــقاً هـــــذه أنـــــت الـــصـــغـــيـرة !!


مـــن تراقـــصت معالــم جــــمالـــها الأنــــثـــوي


عــلى خـــارطـة مــــحــــياهـا


وتـكامــلت مقــومات حـــســـنــها عــلى عــجـــل


و فــي ســـن مـــبـــكـرة


لا تــــجـــاوز الــــعــــقـد مـــن الــــزمـــــن


فــي تـــكامـــل فـــريــد وســـريـــع


لـــمـــكونــات عـــقــد فــــتــونــك


أثـــــار مـــراراً وتــــكــراراً


تســـاؤلاتــي الـــمارقـــة والجــــاثــمـة


عـــــلى صـــــفحــــات تــــفـــكــــيــري


أ أنــــت بــــهـكذا روعـــة مـع حـــداثـــة ســــــنــك ؟.


كـــيـف بـــك أنـــــت وقــــد تـــزاحــمت بســـاحك


مـــعالـــم أنـــوثـــتـك الكامــــلــة ؟.


أهــــي َ أنـــت الـــتـي تــــركــــتها بـــرهـــة مـــن الــــزمــــن


ولـــيس بــــها ســــوى جــــمال محـــــياهـا ؟.


عـــدتُ والــشـــوق يـــحـــدونــي لـــرؤيــــة


ما أســـــتـجـــد واســـــتـــبـق إلـــــيـك مــن معالــــم


الــفــــتــون الــــــمــــتـوقــــع و الــــمأمـــــول


عـــدتُ وهـــــالـــنــي حـــــقاً مــا رأيـــــتُ


وجــــدتُ الــســـحرَ الأنــــــثـــوي أتــــاك ِ ســــعـــياً


بـــعد ما آدَه الـــشـــوق


إلــى ســــكــناه بـأركـــانـك


وأرَّقـــه الإنـــــتــظار لــموســــم ربــــيــعـك الطــــلـق


فامــــتطـى صـــهــوة جـــواده


وأرخـــى لـــه الــــزمــام لــــيــركـض ويــــركـــض


مــخـــتــصراً المـــسافـــة و مــــخـــتـزلاً الـزمـــــن


في رحـــلـة ســــفــره إلى مــــدائــــنــك الحــــالــــمـة


حـــل َّ و تــعـــلـقــت مـــــروجـــه بـــريــان عــــودك


فــــجاز لــك ما لـــم يــجــــز لأنــــثـــى ســــواك


جـــاز ت لـك الــــنــقـــلة الـــكـــبرى


مــن الـــطفــولـــة إلـــى الأنـــوثـــة الــكامــلة


ضـــاربــة بـــســـــيف تـــــكـويــن أنــــوثــــتـك الــــصارم


هـــــام مــــرحـــلــة الــــبـــلــوغ


فأمـســــيتِ ما بــين عشــــية وضـــــحاها


أمــــرأةٌ تــــعــج بالأنـــــوثـــة في تــــمام عـــقــدها وأبــهى حــلــتـها


أدركــتُ حـــــيــنــها بأنَّ الــمــؤمــل لـــم يـــعــد غـــــيـباً


بــــل صــــار حـــــقــــيقــــة وحـــــالاً


وكــم عــزّ عـــلى ذاتــــي افـــتــضــاح أمـــــرها


حـــين تـــــلـــبـكتْ ذاتـي


بــل وارتـــبـكتْ وشُــــلـَّــت ْ قــواي و تـــعــطـلــت قــدراتـــي


بـضـــــرب


طـــوفان أنـــــوثــــتـك الـــطاغــــي لــشـــواطئــي


وبـتـراقــص


بـــســـمة غـــرورك عـــلــى شــــفاتــــك


بإدراكـك لما حـــل بـــي مــن دهشـــــة وانــــبــهار


بســـطوع شــــموس جــــمالك الــــــفاتــــنـة


ومــــــداعـــبــة أهـــــــدابك لرمــوشــــها بـــغــــنـــج


وإرخــــاء جـــــفــنـــيـك بـــإغـــراء جــــريـئ مـــــجـــنـون


وتركهما يحـــــتضــــــنانـــــي بــــحــــــنـو


أســـــرنـــي .. أغــــرقــــنـي .. أذابـــــنـــي


كلي في مـــكــــنونات ومــكونات خــارطتــك


وكــم كانــت تـغــــمرنـــي ابتـــساماتك برقـــــتــها


كــلما لحــظـــتـــيـني أســـــترق الــــنـظــر إلــيـك خلســــة


فـــــتـبادريــــنـــي بســــهام لــــحـــظك


بـســــحره وجـــــاذبـــــيــــته


ولـــســـان حــالك يـــقــــول لي بــغــــــرور


أبـــادلــك َ الــــنــــظرات باشــــــتهـــاء


وأرشـــف شـــــــهدها بإعــــجاب يســــــكب


أثــــــره الــســـــار في أعــــــماقي


بــــيد أن الفـــــــرق بــــيـــنـي وبيــــنَك


أقـــــوى عــــلى مـــقاومـــة جاذبـــــيـــة عــــــيــنـــيـك


ولا تــــــقوى أنــــــــتَ


أقــــرأ ذلــك في إرتـــــباكك


وتـــــــلــعـــثـــُمِك في الــهـمـس والــــــكلام


وفـــقدان تــوازنــــك في انـــتــصابـــك وتــرنــحــك


وصـــراعك في أقـــدامك على الــبقــاء وإحـــجامك عـــنــه


كــنْــتُ أســــــتــعـذب بـــل وأجـــد مـــــتـعـــةً


في كل ما يـعــــتريـــك من تـغـــــيرات واضـــطراب


كـــلما أصــــابـــتـك عــــــيــــناي بــســهامها


أجــــد في ذلـك إشــــــــباعاً لــــغــــروري الأنــــــثــوي


وأشـــعر حـــــقاً ب فــي وج ـودك أمــامي


بــأنــي أنــــــثـــى فاتــــــنٌ جــــمالــها نافـــذٌ ســــحرها


لــــدرجـــة بـــأنــي صــــرت أتـــحــــيــن الــــفرص


لــــرؤيــــــاكَ


بــــل وأجــــدنــي مـشــــتاقة لـــــها


وأشـــــعر بــأنـــك تـــشــــــتاق لـــي أكــــثــر و أكــــثــر


ورغــــم الـــــثـــقـل الــذي تـــتـصـــــنـعــه مــراراً


إلا أنــــي كـنــت مـــــتـــيـقــــنـة ً حـــــقاً


بــأن مـــا تـــخـــفــــيـــه عـــــنـــي


أضــــعاف مــــا تــــــبــديــــــه


وهــــــذا كان ســــــراً مـــن أســـــرار تـــعـــلــقـــي بــذاتـــك العاشــــقــة


تـــــمـــنـــــيـــتك تــــكونُ أكــــثـــر إقـــــدامــاً


لـــــتــشـــبـــع رغـــــبــــتــي في كــــونـــي


أنــــثـــى مــطـلــوبــــة مرغــــوبــة لـــديـــك


لـــكنـك لــم تــــــفـــعـــل


مــــع كـــلك ذلـك


تـــشـــــدنــي جــــاذبــــيـــتك بــــقـــوة


وأقـــــاومها بــــحـــيائي الأنــــثـــوي


وأقــــول في نـفــســي عـــلــه قـــادماً يـــفـــعــل


ربــما لـــو تــجــرأتَ وفــــعـــلــتَ


لـــوجــــدتــــنـــي أرتــــمــــي بــــكــــلي بـــيـن ذراعــــيـــك


ولـــعـــرفـــتَ بـــأنـــي مغـرمـــةٌ فـــيك بجــــــــنــون


ولأدركـــتَ بــــأنـــي هـــي الأنـــــثـــى الصـــغــيرة


الــــتـــي عشــِـقــْـتــَها


وعـــشـِـــقَـــتْك


كـــونــك أول مـــن عـــزفـــت أنامــل رجـــولــــته


عـــلـى أوتــــــار قـــــلــــبـــي


أظـــــنك الآن عــــرفـــتــها يـقــــيناً


كــُنــْتَ وكُـــنــْـتُ .. مَـضَــــيـْـتَ و مَضـَــيْـــتُ


ومــضـــى كــل مــــنا إلــى غايــــتـه وقـــدره الـــمكـــتـوب


لا تــقل شـــئـــنا فإن اللـه شــــاء

تحـــــياتــــي


احـــمـد عــــبـــده ضـــــعافي