القبض على الشيعية منال الشريف

[صامطية]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

من الواضح أن مافعلته / منال الشريف , بات حديثاً تتداوله شتى المجالس ..

آخرها اليوم في مدرستي بيني وبين زميلاتي حين تضاربت وجهات النظر ,
وبعملية ذهنية بسيطة أجريتها وجدت أن نسبة 90% من الزميلات لايؤيدن قيادة المرأة للسيارة بصورة منفتحة , رغم أن بعض النساء هنا يقدن سياراتهن في [ البر ] وفي نطاق ضيق جداً ..

أيها السيدات والسادة :

ما بالنا نحجب الشمس بغربال ؛ ونجـدُّ السعي حول قضية - حرية المرأة - ؟
ثم أي حرية هي تلك التي يـُنادى بها ؟

من يرى أن المرأة من حقها القيادة نقول له : جميل ؛ ولكن لنطرح على نفسنا أسئلة قبل إبداء ذاك الرأي ..
- هل ستقود المرأة في شوارع خالية من الرجال ؟
- إذا افترضنا أن كل الرجال والنساء أصبحوا ملائكة لاتحركهم غرائز , فهل ستسطيع المرأة مجابهة عطل بسيط في مركبتها فضلاً عن الأعطال المعقدة ؟
- أتقود المرأة في رأيكم وهي محجبة ؛ أم لا داعي لهذا الحجاب ولتخلعه وتكشف وجهها أولى ؟
- وإن كنت زوجاً أو أخاً أو غير ذلك , وكنت في المنزل وفوجئت بزوجتك تتناول مفتاح سيارتها وتخرج للسوق وأنت ماكث في البيت ما سيكون موقفك ؟
- تجاوزاً لنظرية المؤامرة والتباكي مما يفعله أعداؤنا إن كنا نحس به أصلاً , من هو المحرك لقضية مثل هذه تثار على مدى سنوات ؟

ديننا يا أحبة وااااااااااااااااااااااضح و نحن مسلمين ولسنا غير ذلك ..

ولكم أن تتخيلوا الشوارع تسير فيها مركبات النساء والرجال , الآن والمرأة لاتقود نسمع بإشكاليات لا حصر لها تدور حول المرأة فما بالكم إن قادت ؟

للضرورة أحكام نعم , ولكن لااااااااااااانريد أن تعمم الضرورة ويصبح الأمر مفتوحاً على مصراعيه ..

ثم لمَ لاتردون الأمر للديـِّن , ألم يقل الله تعالى : { وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى }
أنا أجزم أنها إن قادت تبرجت وخالفت هذا الأمر الرباني ..

مشكلتنا أننا نقول قال فلان ، وفعل فلان ولانستشهد بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .

بلادنا لن تقود فيها المرأة وأنا شخصياً أتمنى ألا تقود أبداً , أنا أنثى وأعلم مدى ضعف المرأة وإن أبدت عكس ذلك , ويبقى ذلك رأي شخصي لي يتفق معه البعض ويختلف آخرون ..

وكم كنت أتمنى ألا يكتب في الموضوع [ الشيعية ] بالرغم من علمكم جميعاً ببطلان عقيدتهم , لكنني وددت التركيز على القضية ذاتها دون الانصراف لمذهب أو مرجع ديني ...

مع أن مسألة القبض عليها من عدمه لا تهمني مطلقاً , مايهمني أن تبقى المرأة المسلمة العربية السعودية محفوظة من الدنَس مثل جوهرةٍ مكنونة ..

هذا رأيي الذي قد تستغربه الكثير من الإناث , وأسأل الحي القيوم أن يكتب لنا الخير أجمعين ..

تحياتي وتقديري للجميع ,

صامطية