الوأد العصري

تقدم لأهلها خاطبا كما هو العرف , وبصلف ومكابرة عنيدة
قطعوا أمله في الوصول إليها من أول زيارة؟؟!!
الغريب أنهم لم يسألوه عن وظيفته ولا عن إمكانياته؟؟!!
لم يفكروا بالسؤال عن دينه وخلقه؟؟!!
بالنسبة لهم ....كان معرفة الاسم الثلاثي كافيا لرفضه؟؟!!
في المقابل... كانت هي شبه يائسة من موافقة ذويها إلا أنها
حدثت نفسها بأنه من الممكن أن تحدث معجزة تقلب تلك الطقوس
القبلية الجائرة,, ولكن أملها بدأ يتلاشى وهي تسمع صوت محرك
سيارته التي سارت بهدوء مثقل بخيبة الأمل.
تقدم مرة أخرى للطلب ذاته ,,وقبل أن يتحدث رد عليه والدها بكلمات جافة وجبين مقطب :
أنت لا تشبهنا؟؟؟!!!
وفجأة يدخل أخوها حاملا بين إصبعيه سيجارة وطالبا منه
الانصراف فورا!!!
حاول مناقشتهم إلا أن الجدال معهم كان عقيما.
استعد للخروج وعندما وصل إلى الباب التفت إليهم وقال :
حمدا لله أنني لا أشبهكم.
لقد نسوا أو تناسوا قوله صلى الله عليه وسلم : (( إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه )).
ومرت السنين وكان هو قد تزوج وأنجب ,, وهي لم تعد تنتظر أن يأتي من يشبهها!!!

تحية لكل المارين