لا شك يا عزيزي أن القلوب تمل كما تمل النفوس والأمر يتطلب الترويح على النفس
بالمزح والضحك والمزح يكون أحيانا بالكلام وأحيانا أخرى بالفعل
وفي كلا الحالتين لابد من حدود وضوابط يجب التقيد بها ففي المزح الكلامي
علينا عدم الإستهزاء بالآخرين أو جرح مشاعرهم أو تعرض لهم بالسب والشتم
والهمز واللمز وعلينا أن نصدق في حديثنا ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم
قدوة حسنة عندما جاءته إمرأة عجوز وسألته: هل التي مثلي تدخل الجنة فقال لها مازحاً
لا تدخل الجنة عجوز وقد مزح، وصدق في القول فأعمار أهل الجنة صغيرة وليس فيها عجوز.
أما المزح الفعلي كالتخويف والترويع وعمل المقالب بين الأصدقاء فهذا النوع لا استحسنه.
وحقيقة الأمرأن المزح الكثير لا يليق كثيرا بصاحبه ،وقد يوقع الكراهية والمشاحنة
والبغضاء خاصة عندما يكون هدفه الإساءة للآخرين واستخدامه من قِبل المازح لإفراز
ما يحمله في نفسه من الحقد والكراهية للشخص الأخر ومن الأفضل عدم الإكثار منه.
شكرا 00ابوفيصل00
تحياتي وتقديري