لم تسع الدنيا( محمد عيسى )بفرحته بالوظيفة التي حصل عليها ,
أخبر الجميع عنها , بارك له الجميع .
دعمته الموارد البشرية ( هدف) بوظيفته بعد 10 أشهر من مباشرته لعمله لظرف عائلي طارئ أضطر للنقل إلى مدينة أخرى على أثرها فقد وظيفته المدعومة من قبل الموارد البشرية .
ومن هنا بدأت معاناة (محمد عيسى )
فكلما تقدم لإحدى الشركات للفوز بوظيفة لديها يصطدم بشرط أن يكون غير مسبوق الدعم من قبل الموارد البشرية .
محمد لا يكف عن البحث عن عمل وكل فرص العمل التي يحصل عليها لا تتنازل أبداً عن ذلك الشرط .
ذلك الشرط الذي حرم العديد من شباب الوطن من الحصول على الوظائف تحت مظلة طمع الشركات بالدعم المادي التي تحصل عليه من الموارد البشرية ( هدف) وتحت غفلة من قبل القانون الذي يحمي هؤلاء الباحثين عن عمل .
صندوق الموارد البشرية غافل تماماً عن سلبيات الدعم المادي الذي تقدمه للشركات ,
فهي تضع شرطاً بأن يكون الدعم لمرة واحدة فقط , والشركات تطمع بالموظفين الذين لم يحصلوا على دعم سابقاً لكي تحظى بربح أكبر وتكاليف أقل في رواتب الموظفين .
يجب على صندوق الموارد البشرية بالتعاون مع مكتب العمل إلزام جميع الشركات بإلغاء شرط أن يكون طالب العمل غير مدعوم مسبقاً وسن قوانين جديدة تكون رادع كبير للشركات التي تشترط أن يكون موظفيها المستجدين غير مدعومين مسبقاً .
لن أبالغ إذا قلت أن نسبة كبيرة من الباحثين عن العمل وسبق لهم الحصول على دعم يعانون معاناة كبيرة في ظل تمسك الشركات بشرط أن يكون غير مسبوق له الدعم من قبل الموارد البشرية .
السادة صندوق الموارد البشرية والسادة مكتب العمل الشركات الباحثة عن موظفين مستجدين تطمع كثيراً في خفض تكلفة الرواتب من خلال حصولها على الدعم منكم طمعها ذلك لا نريده أن يكون على حساب شباب الوطن الذين يصلون الليل بالنهار ويتكبدون عناء السفر وكوابيس البطالة من أجل حصولهم على وظيفة يثبتون من خلالها جدارتهم وتفوقهم وذواتهم يجب عليكم أن تلتفتوا لمعاناة الذين سبق لهم الحصول على دعم وذلك بفرض عقوبات وقوانين تحميهم من طمع الشركات.