العالم إمرأة ورجل (الحب بكل اللغات)
الباب الثالث / لعبة آخرى
النص(1) صــ 111 ـــ
ما أوجع استجداء الحب!
لأنك بلا عنوان،لأنك لاتقرأ ُرسائلي،لأنك لاتؤمنُ بالأحلام ..
أكتبُ لك اليوم لأقولَ إنك حلمُ أيامي،
وأنك الصورةُ التي أتمنى لو توقظني على حقيقة ِ وجودك،وتفتحُ عينيك َعلى إهتمامي بك..
لأنك لاتعرفُ بأن رسالتي هذه لك وحدك،
لذلك لا أشعرُ بالخوفِ حتى لو قرأتها،
ولايخجلني الإعتراف بحبٍ تعرفه ُ نبضاتُ قلبي ولا ألمحه في عينيك.
ولأنك لن تسمع صلاتي لــحبك، ولن تكتشف وجودكَ في أحلامي،أكتب ُرسالتي إليك.
يا الهي ما أوجع استجداء الحب لمن عرف ثروات العشق وكتب اسمه في سجلات العاشقين . وما أكبر اليأس الذي يدفعني الى
البحث عن حبيب أسترجع بوجوده كرامة مجروحة ، وكبرياء ممزقة .بعد سنوات الحب التي محتها كلمة الفراق ، احتلتني الوحدة،وبحثت عن الرغبة في عيني رجل قد ينقذني من اليأس.
كانت رغبتي في الحب تدفعني إلى القبول بأي حبيب من دون شرط ولا سؤال . وفي الوقت نفسه كنت ارى الحبيب الآتي مجرداً من غيمة العشق التي تخفي كل العيوب وتغفرها. لذلك كنت أتردد أمام قبول كلمة غزل أو نظرة حب. إلا معك أنت ، لأنك لم تشعر بوجودي كامرأة وحيدة تبحث عن حبيب . لأنك لم تهتم بوحدتي ، ولم تعرف قراءة الألم تحت ستائر النسيان في عيني. ومشكلتي أنك لاتعرفُ قراءة لغة َ العيون ،لاتعرفُ كيف تتسللُ إلى القلوب لتكتشفَ أسرارها وكنوزها،لاتقبلُ بهدرِ دقائقَ في أحآديث ِ الحب ،لتعرفَ كم من العواطفِ أملك،وكم في حناياي من العطاء ِوالحنان. لا أعرفُ سبباً لإهتمامي بك،قد يكون شعوري بأنك ستبقى مجرد حلمٍ في حياتي ،الحلم المستحيل الذي لن يتحقق،بل سيحتفظُ بجمال الأحلامِ وشاعريتها بعيداً عن حقائق ِالدنيا. وقد تكونُ لا مبالاتك ،لأنك لاتعرفُ الحب إلامع إمرأةٍ تقرأُ لك كتب ُ الحب َ،وينتهي الكتابُ بإنتهاءِ صفحاتهِ،ولا أعرفُ إذا كنت ُأريدكَ أن تبقى كما أنت بلامبالاتك، وجهلك،أوأريدك أن تستيقظ يوماً من حلمٍ أشارككَ فيه ،وتأتي على ظهر فرس أبيض. لو تبقى بلا عنوان،لو تحتفظَ بلامبالاتك وجهلك قراءة رسائل الحب،لأكتب لك دوماً. ودعكَ من الأحلام ،فهي زادُ المحرومين َ والفاشلين مثلــــي . ودعني أبقى بالنسبةِ اليك مجرد َأنثى لم تنضج رغم ِ التجاربِ والسنوات ..مجرد ُامرأة لاتـزالُ تؤمنُ بأحلام ِ الحبِ المستحيل.
زينات نصار