المطلقــــــــــــة

[البحار الكبير]

تعالوا يا إخواني وأخواتي
ما بها المطلقة لماذا نجعل من كل شيئ له علاقة بالمرأة مشكلة وتحتاج إلى حلول
المشكلة تكمن فينا نحن والتحسس المبالغ فيه للمطلقة لا بد أن نرضى بما قسمه الله للمطلقة
وهل منعت من الزواج مرة اخرى ؟ ولماذا نربط بين الرجل والمرأة في موضوع الزواج
فلكل واحد وضع يختلف عن الآخر وهذ ه إرادة الله في خلقه ولكل واحد طبع وجبلة تختلف عن الثاني
فلا يمكن أن تكون هناك مقارنة بين الرجل والمرأة ولا تنسوا بأن هناك تشريع رباني
فيجب على المرأة أن ترضى بشر ع الله عز وجل وفي إطاره تتصرف فكل حق لها في هذا الإطار الشرعي
تطالب به وما عدا ذلك فهو إيحاءات من شياطين الإنس والجن لزرع الفتن بين المسلمين
كذلك يجب على المراة أن تصبر وتحتسب ذلك عند الله . فيا اعزائي التململ من اوامر ديننا الحنيف هو بثابة
عدم رضى والعياذ بالله نستغفر الله ونتوب إليه .
ولو فرضنا جدلا بان المطلقة مظلومة وحرام طلقها زوجها هل نعيدها بالقوة لزوجها وهو لا يريدها
وسواء كان الزوج ظالما او محقا في تطليق تلك الزوحة فهو سوف يحاسب يوم الساعة وقال الله عز وجل في ذلك اليوم
.
﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَأْتِينَا السَّاعَةُ قُلْ بَلَى وَرَبِّي لَتَأْتِيَنَّكُمْ عَالِمِ الْغَيْبِ لَا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ وَلَا أَصْغَرُ مِن ذَلِكَ وَلَا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ ﴾(سبأ: 3)
لا ننكر بأن الطلاق شيئ مؤلم وارجو ان كل شخص اراد ان يطلق لا يقدم على الطلاق يتزوج العدد الذي حدده له الشرع
إذا كان مقتدرا ويبقي على تلك المسكينة من باب الرحمة والشفقة ويحتسب ذلك عند الله أما إذا رفض فذلك ِشأنه.
وهناك أيات قرانية فصل فيها كل شيئ عن الطلاق وما للمطلقة وما عليها ويجب أن نقتنع بذلك فهذا ديننا وهذه شرع الله
والحمد لله إذ جعلنا من أمة محمد صلى الله وعليه وسلم
والرجل الذي يطلق زوجته ظلما وعدوانا لا بد ان يذوق مرارة الطلاق ولو من خلا ل إحدى بناته التي سوف تاتيه يوما
وهي مطلقة حينها لا ينفع الندم . فليتقي الله كل رجل في مسألة الطلاق وليحرص كل الحرص أن يكون الطلاق
إلا بعذر يعلم بانه لا يلحقه ذنب بسبب ذلك الطلاق
هذا والله ولي التوفيق
سيدتي / دمعة الرحيل
لك تقديري واحترامي


ملحوظة :
أعرف إمراة فاضلة توفي زوجها وهي في ربيع العمر وترك لها ولد وبنت
وتقدم لها العديد ممن يرغب في الزواج بها ولكنها رفضت ذلك وفضلت ان تربي إبنها وبنتها
ولجات إلى الله فلا تراها إلا في صلاة او صيام او تهجد وهي الآن تجاوزت الخمسين من العمر وما شاء الله الولد والوبنت في الجامعة
ولديها ارض وقدمت على قرض لبناء منزل لها ولولدها وبنتها .