الإشراف التربوي بين التفتيش والتوجيه ..

[الحلم]

المشرف التربوي...هو معلم... أي زميل مهنة..لم يأت من الفضاء...جاء من الميدان ... ليعمل من أجل الميدان..
لم يتم اختياره بناء على كم الثقافة ... بل على مهارة تتطلبها مهمته...لا نتوقع أن يكون أطروحة ...لايمكن أن يعجزه سؤال ثقافي...
من وجهة نظري الخاصة....
أرى أنه النحلة... وزملاء الميدان هم الأزهار... يأخذ الخبرة من هذا ... لينقلها إلى ذاك...

أما نظرية التوجيه...
فلا أؤمن بها...من طرف واحد...
صورة مشوهة للمشرف ... يصنعها الباحث عن الأخطاء...أو ما أطلقتم عليه متصيد الأخطاء..

فالأصل... هو البحث عن الإيجابيات... والتركيز عليها...
الأصل.... تلمس احتياج المعلم...والتخطيط لرفع قدراته...وتسهيل مهمته..

أما من دلف إلى التوجيه... من النافذة..لكم أن تقيسوا عليه من دلف إلى التدريس من دهليز الوظيفة...

إعداد المشرف ... للأسف سيء فوق ما تتصورون... يقذف به إلى الميدان .. ويزج به في مهمة يجهل خباياها..

يفتقر إلى وسائل الاتصال الفعال... ولا يملك من مهارات العلاقات الانسانية سوى ما فطر عليه...

حقيبته حبلى بالمهام.... وجدوله زاخر بالبرامج والالتزامات...

يسجل كلمة شكر بعد كل زيارة.... ولا يجد من يشكره...

يعتصره الألم وزملاء الدراسة... تتجهم وجوههم مع كل طابور صباح يحضره...

لن أقف محاميا...
لكم أن تنصفوا المبدعين إن أردتم ذلك...

أما المتغطرس... والمغرور... اطرحوه أرضا.... ونادوا بإغلاق النافذة التي ولج منها... حتى لاتتكرر المأساة

--------------

الشفق... كم أنت رائع...

سأعود...إن لم أكن ثقيلا على متصفحكم..

تحياتي

[أنوار]

فالأصل... هو البحث عن الإيجابيات... والتركيز عليها...
الأصل.... تلمس احتياج المعلم...والتخطيط لرفع قدراته...وتسهيل مهمته..

هذا الأصل ولكن البعض يجتهد في البحث عن الفروع
يجتهد في التخطيط لإحباط المعلم وإشعاره أنه أقل من العادي

وكما اسلفت السبب تفوق المعلم على مُشرفه
فيغطي شعوره بالنقص بحكم مركزه وسلطته
وهو يُدرك في حقيقة الأمر هذه الكارثة

أما من دلف إلى التوجيه... من النافذة..لكم أن تقيسوا عليه من دلف إلى التدريس من دهليز الوظيفة...

وكلاهما ضرر على أبنائنا وبناتنا ومجتمعنا
فــ الأول قد يكون مُتابع لـــ 15 أو 20 مُعلم

هؤلاء الــ 15 أو الـــ 20 قد يكون تحت إيديهم مالا يقل عن 100 أو 150 عقل

انظـــــروا كم عدد الضحايا !

إعداد المشرف ... للأسف سيء فوق ما تتصورون... يقذف به إلى الميدان .. ويزج به في مهمة يجهل خباياها..

وهذا المشرف عندما تم ترشيحه لم يجبره أحد على الموافقه
ولم يُضرب على يديه بمعول من حديد كي يستجيب
بل أنه وافق وهو يعرف قُدراته وإمكانياته
فقط من أجل الإشارة لهُ بأنه مُشرف تربوي !

[الحلم]

أخي الحلم :

ذكرت بأن المشرف لايمكن أن يعجز عن أي سؤال ثقافي وأنا أقول يعجز.

.

أخي العزيز..
أنا لم أقل ذلك...
ولعل قصوري في صياغة الجملة أدى إلى عدم الوضوح...

المشرف التربوي...هو معلم... أي زميل مهنة..لم يأت من الفضاء...جاء من الميدان ... ليعمل من أجل الميدان..
لم يتم اختياره بناء على كم الثقافة ... بل على مهارة تتطلبها مهمته...لا نتوقع أن يكون أطروحة ...لايمكن أن يعجزه سؤال ثقافي...

يا أخي العزيز...
أشاطرك الرأي ... في أن يكون المشرف ملما بتخصصه... لايعفيه تفرغه لأعمال أخرى من ذلك...

ولكن...
المشرف التربوي ..يأتي إلى المعلم زائرا... يهدف من زيارته إلى تنمية الأساليب التربوية لدى المعلم...فقد يكون المعلم لايجارى في تمكنه من مادته وفي كم المعلومات التي يمتلكها ... ولكنه غير قادر على نقلها إلى طلابه.... فما فائدة ذلك!!!؟ وهنا يأتي الدور الحقيقي للمشرف التربوي في البحث عن وسائل تكسب المعلم خبرات في المجال التربوي كطرق التدريس والقياس والتقويم وفنون الاتصال الفعال والوسائل التعليمية ... وما إلى ذلك...
أما أن ننظر إلى المشرف وكأنه مرجع وكنز معلوماتي فهذه نظرة قاصرة... مع يقيني على أن هناك في الميدان من يتفوق ألف مرة من حيث المعلومات... ولكنه يفتقد لمهارات المهنة...ولا تمثل في نظره إلا وظيفة ... فهل يحق له أن يكون مشرفا!!!؟

نحن نخلط الأمور حتى في التسمية ... فنقول : مشرف لغة عربية ، مشرف علوم، ومشرف رياضيات... بينما الحقيقة هو مشرف تربوي ... يهتم بالجانب التربوي أكثر من الجانب المعرفي لدى من يشرف عليهم...

أخي العزيز...

سعيد جدا بحوارك الثري...وفقك الله..

ربما أعود إن شاء الله...

تحياتي