من مذكراتي اليومية 20-7-1432
أيتها السمراء
يا من قد جعل ربي دوائي في عينيكي
وجعل جنوني بين جنبيك
وجعل سقمي في رحيلك
أيتها السمراء
قولي ما الحل لعشق قد أجرى الدمع
ولهوى قد عطل العقل
قولي كيف الخروج من غرفة الظلام لنور الهوى
أأبيت أهذي مع النجوم؟
أم أشرب السراب كما تقول؟
هذه لؤلؤتي لك يالؤلؤتي
احفظيها وناظريها كل يوم
لعل الذكرى تعيد نشيدي
وتعود نفسك رقراقة كالطير تصدح كل صباح أمام عيوني
ستنتهي صفحتي بعد شهر
وتطوى رحلتي في صمتٍ
سأناظر لتلك المقابر من فوق سطح داري
وأعيد ذكرى عشاق قد ماتوا من الهجران
فلست أولهم ولن أكون أخرهم
فلما فتحت نافذة القلب !!!
وأعلم أن جمر الحب طول العمر متوقد
يحرق الفؤاد
ويعل النفس
ويعمى البصر
ويجفف المباسم
حتى الورد الأحمر يصبح من فعله أسود
كل طفل قبل أن يبيت يهذي
وكل عاشق قبل أن يموت يشكى
فشكوتي لغير الإله مذلة
والإفصاح عن حبي غدر
فشكوى حالي لغير قلبك
لا تجدي ولا لي تشفي
ها هي حروفي قد أتتكي وأرجلها تترهل
تطيح يوماً وتسير ساعة
حتى تصل للمبعوث *إليه بالرسالة
أتجد منكي ساعة للقراءة
ورحلة في عالم واقع ليس برسالة
أيتها النقاط فوقي
فوالله ذاك المنتظر ليس إلا من نقاط .....
أيتها المحبوبة السمراء
أسمعي آخر قولي
لن يستمر ......
فهناك ....
وغدر الزمان انتبهي منه
فانه يحاك لكي
ولن تنفع مضرب أخماسا بأسداسي .
فلقد إنتهى حينها ما أنتهي
وتبقى الذكرى بلا منتهى