السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا شاب ابلغ من العمر 31 سنه قبل سنتان كنت أعاني من ألام مستمره في الصدر في الناحيه اليسرى وقد كنت اتردد على الطوارئ وتخطيط وتحاليل وتطلع سليمه ولكن مع مرور الايام كان الالم يزداد والخوف والقلق يزداد

الى أن جاء يوم الخامس والعشرين من شهر رمضان لعام 1429 وفي تمام الساعه الواحده صباحا بينما كنت أمارس رياضة المشي إذا بشعور غريب جدا يدامهني أحسست أنني سأموت تلك اللحظه وبدأت أتلخبط في مشيتي وبدى لي بأن قلبي سوف يتوقف

واصلت المشي بخطى متلخبطه وخوف شديد وشوق شديد لأهلي وزوجتي وإبنتي كي أراهم قبل أن أموت حيث أنني كنت لست في البيت وأبعد عنهم 400 كيلو متر في مقر عملي الى أن وصلت الى مقر سكني ودخلت إلى الغرفه مسرعا وتوضأت وقرأت سورة التوبه حيث أنني ايقنت اني سوف أموت مع مرور الدقائق

كان ذلك الشعور يتلاشى تدريجيا الى أن وصل الى مرحله خفيفه وبدأت أتصل على زوجتي وابنتي لأطمأن عليهم في تلك الليله نمت بعد صراع طويل مع السرير وكنت شبه المتأكد انني لن اصحو في الغد وكنت أحس انني سوف اموت

صحيت عند الساعه الواحده ظهرا وكان كل شيء طبيعي وأختفى الشعور تماما ولكنه عاد لي عند حلول الظلام ولم استحمل وغادرت العمل متوجها الى البيت ومن ذلك اليوم انتابني الإكتئاب واختفى الخوف من الموت وتولد لدي خوف جديد وهو الخوف من الأمراض استمر معي الاكتئاب والوسواس المرضي لمدة ثلاثه اشهر

بعدها ذهبت انا وزوجتي وابنتي الى مكه لأداء العمره وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام ثم ذهبت الى جده وجلست فيها شهرين حيث أنني تحسنت كثيرا وذهبت جميع المشاكل تماما ورجعت الى حالتي الطبيعيه ولكن منذ مايقارب الأربعة أشهر رجعت لدي فكرة الخوف من الموت

أفكر فيه كثيرا كل دقيقه وكل ساعه ولكنني أستغليت ذللك الخوف في التقرب الى الله أقرأ القرأن يوميا أذكار الصباح والمساء واية الكرسي وحافظت على الصلاة في أوقاتها ولكن مع ذلك لم يختفي ذلك الخوف من الموت ومنذ مايقارب خمسة أيام توفى قريب لي وهو شاب يبلغ من العمر 36 سنه في فراشه وهو نائم

ومن يومها زادت لدي تلك المخاوف من الموت ولكن أود أن اوضح لكم بأن تلك المخاوف لم تؤثر علي أبدا في عملي ولا في حياتي الزوجيه والإجتماعيه فأنا سعيد جدا في حياتي الزوجيه وكثيرا ما أسافر الى العمره والزياره والتجول في بعض مدن المملكه واجتماعي

لم تؤثر ابدا علي حتى في النوم الحمدلله أنام ولكن بعد تفكير في الموت لمدة نصف ساعه تقريبا وأنام نوما ممتاز ولله الحمد ولكن مشكلتي الوحيده هي أن الخوف من الموت لايفارقني ابدا دائما أفكر فيه حتى في صلاتي وحتى وأنا أمارس رياضة المشي أفكر فيه على طول

أرجو منكم مساعدتي وشكرا لكم أود إضافة معلومه وهي أنني أشتغل فني طب طوارئ بالهلال الأحمر السعودي وكثيرا ماأواجه حالات وفاه واصابات خطيره وبشعة المنظر والحمدلله تلك المخاوف لم تؤثر علي أبدا فأنا أقوم بعملي بشكل ممتاز ومميز جدا