ما فيه شك إن فيصل هو العراب الحقيقي لحطين.. فهو من صنع الانجازات وجعل للنادي
صولات وجولات محلية بمنافسته أندية الممتاز ذات العراقة والباع الطويل, بل وتحداها بانتزاع الألقاب
عدة مرات (ناشئين - شباب) ووصل بالفريق الأول لمصاف أندية الدرجة الأولى..
وما فيه شك أن أبناء المحافظة (جمهور حطين) يتمنون الأفضل لناديهم كالوصول لدوري زين, وما امتعاضهم من
سلسلة بيع اللاعبين المتميزين إلا دليل حب وحرص يرونه من وجهة نظرهم.
ولكن وكما هو معلوم أن الرياضة ببلدنا تسير بدعم شرفي بالدرجة الأولى وإن كانت تحت مظلة حكومية.. وبالتالي الكلمة
الأقوى (لمن يدفع أكثر) كما هو حاصل في الأندية الكبيرة كالهلال والإتحاد والأهلي والشباب وغيرها.
وفي الجانب المقابل (أندية العالم) التي تحكمها الخصخصة - والتي تسعى الرئاسة العامة لدينا لوضع أنديتنا تحت مظلتها - هي الأخرى لا يختلف مضمون إدارتها كثيرا عن المدعومة حكوميا صحيح أن رأس مالها سيزيد وستوفر عناء الدعم المالي على الحكومة ويرتقي مستواها وووو
ولو تأملنا في القاسم المشترك بين الحالتين سنجده (المال) فالحالة الأولى (الحكومية) ترتكز إنجازاتها على الدعم الشرفي (الحلقة الأقوى) وفي الثانية (الخصخصة) نسبة التأثير الأبرز بيد (المستثمر الأول) صاحب أعلى حصة من أسهم
النادي.. وفي جميع الأحوال إذا ما وضعنا حطين في أي الحالتين نجد (فيصل مدخلي) هو المتربع على الهرم الحطيني, في ظل عزوف وكف يد غير مبرر من رجال الأعمال بصامطة والمنطقة عموما عن دعم أنديتها
ومرد ذلك من وجهة نظري هو غياب ثقافة (المدنية) وقصور في فهم معنى (المواطنة) الشامل
الذي منه وجوب إسهامك في بناء المجتمع متى توفرت الأسباب لديك.. ناهيك عن مردود هذه الإسهامات معنوياً على صاحبها..
(الخلاصة) : ما دام أبو خالد وحده في الساحة (أعانه الله) وفي ظل ما تحقق لنادينا على يديه في السابق, فلا نملك(معشر محبين حطين) إلا المؤازره ونوصل وجهات نظرنا فيما نراه لمصلحة النادي بالتي هي أحسن..
ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه
مع التقدير للجميع وبالتوفيق لحطين