مرحبا بالصديق العزيز السامق
أشكرك لهذا الطرح الهادف والمفيد
الضرب هو أعلى درجات الإهانة وضرب الرجل للمرأة زوجته كانت أو أخته وممارسة العنف بالضرب أو باللفظ ضدها
هو دليل على ضعف في مواجهة الأمور ،ومن علامات الجبن، وسوء السلوك،والإحساس بالنقص والدونية..
الله سبحانه وتعالى يقول: (وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا) سورة النساء
فهناك طرق شرعية متدرجة في التعامل مع اللاتي تخافون نشوزهن...
الوعظ أولا..ثم الهجر في المضجع ..تم آخر السبل هو الضرب..وآي ضرب..
انه ضرب غير مبرح . والمتتبع لسيرة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وحديثه عليه السلام يجد أنه عليه السلام لم يضرب المرأة عامة ولم يضرب آي واحدة من نسائة خاصة..
وقد بين الضرب غير المبرح ..ونجده عليه السلام يقول:
ألا واستوصوا بالنساء خيرا فإنما هن عوان عندكم ليس تملكون منهن شيئا غير ذلك
إلا أن يأتين بفاحشة مبينة فإن فعلن فاهجروهن في المضاجع واضربوهن ضربا غير مبرح
فإن أطعنكم فلاتبغوا عليهن سبيلا ألا إن لكم على نسائكم حقا ولنسائكم عليكم حقا
فأما حقكم على نسائكم فلايوطئن فرشكم من تكرهون ولا يأذن في بيوتكم لمن تكرهون
ألا وحقهن عليكم أن تحسنوا إليهن في كسوتهن وطعامهن
سنن الترمذي - 1163
ثم أن الله سبحانه وتعالى يقول:(ومِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ)
فآي مودة وآي رحمة ستكون مع الضرب والإهانة والإعتداء على الكرامة..
الزوج العاقل اللبيب يستطيع استيطان زوجته ،ويعرف كيف يتعامل معها بما ينعكس ايجابا على حياتهما وحياة أولادهم ..
وإن لم يستطع لخلل كبير في زوجته أو لضعف لديه ،فالشرع شرع له أن يتركها بإحسان قال الله تعالى(أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ )البقرة 229
تحياتي وتقديرينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي