
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فجر الأمل
أخي الفاضل لقد طرحت قضية موجودة فعلا ولكن قبل أن أجيب على السؤال
أتمنى أن نقف قليلا على هذه القصة والتي حدثت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم
عن عمران بن الحصين رضي الله عنهما ( أن امرأة من جهينة أتت النبي ـ صلى الله
عليه وسلم ـ وهي حبلى من الزنا فقالت : يا نبي الله أصبت حدا فأقمه علي فدعا رسول
الله وليها فقال : أحسن إليها فإذا وضعت فأتني بها ففعل فأمر بها فشكت عليها ثيابها ثم
أمر بها فرجمت ثم صلى عليها فقال عمر بن الخطاب : أتصلي عليها يانبي الله وقد زنت
فقال النبي : لقد تابت توبه لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت
أفضل من أن أجادت بنفسها لله ) رواه مسلم
وملخص القصة أنه بينما كان الرسول صلى الله عليه وسلم جالسا يوماَ في المسجد ، وأصحابه حوله
وإذا بامرأة تدخل باب المسجد ، حتى وصلت إليه عليه الصلاة والسلام وقالت: (يا رسول
الله أصبت حدًا فطهرني ( ، فاحمرّ وجه النبي صلى الله عليه وسلم حتى كاد يقطر دماً ، ثم
حوّل وجهه إلى الميمنة ، وسكت كأنه لم يسمع شيئاً ، فقد حاول الرسول صلى الله عليه
وسلم أن ترجع المرأة عن كلامها ، ولكنها امرأة حرة مؤمنة رسخ الإيمان في قلبها حتى
جرى في كل ذرة من ذرات جسمها، فقالت : أُراك يا رسول الله تريد أن تردني كما رددت
ماعز بن مالك ، فوا الله إني حبلى من الزنا ..!! فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم بعدما
علم أنها حبلى من الزنا : (اذهبي حتى تضعيه )
فوضعته وثم أتت به ، وقالت : يا رسول الله طهرني من الزنا ، فنظر النبي صلى الله عليه وسلم
إلى طفلها، فقال لها : ( ارجعي وأرضعيه فإذا فَطَمْتيه فعودي إليّ )، فذهبت إلى بيت أهلها
، فأرضعت طفلها حتى فطمته ، وما يزداد الإيمان في قلبها إلا رسوخا، وتأتي به في يده
خبزا يأكلها ، فقالت : يا رسول الله قد فطمته فطهرني فيؤمر بها فتدفن حتي صدرها ويقام
عليها حد الثيب وهو الرجم ثم صلي عليها فقال عمر بن الخطاب : أتصلي عليها يا نبي الله وقد زنت
فقال النبي : ( لقد تابت توبة لو قسمت بين سبعين من أهل المدينة لوسعتهم وهل وجدت أفضل من أن أجادت بنفسها لله )
هذا لمن أذنبت ثم أخلصت التوبة لله عز وجل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
طيب إذا تزوج رجل من إمراة ماضيها أسود و مغبر و هو يعلم بذلك و رضي بهذا الزواج و سامحها سؤالي هو:
هل فعلا الرجل يسامح أم انه يعيد الاسطوانة مع كل زعل يحدث و هل النساء اللآتي
غلطن في ماضيهن سوف يتقبلن هذه الانتقادات و لا تسبب ضعف في شخصيتها؟
صحيح أن الأمر ليس بالسهل فإذا قبل بها وهو يعلم بحقيقة الأمر فليس له الحق أن
يعايرها بماضيها تحت أي ظرف وله الحق أن يترك هذا الحمل جانبا إن علم عدم
قدرته على التسامح بصدق فإن لم يستطع أن ينفع غيره فأقل واجب أن لا يضر نفسه
فالدنيا كما نعلم دوارة وكما يقول أهلنا ( من عاير بثوب لبسه )
أما من حيث تقبلها لإنتقاداته فالنساء تختلف من حيث القدرات والشخصيات
ولها أن تتخذ الموقف الذي ترغب فهذا حقها...
احترامي للجميع..