أريد أن أكتب عن موضوع مهم من وجهة نظري وهو ( ابتسامة الأب في بيته )
الأب هو اساس البيت ومحوره الأساسي فكل الأسرة تنظر إليه إنه المحور الأساسي
للحياة الأسرية وهو رب الأسرة وهو معرب الأسرة من حيث التفكير في أمورها
وتسييرها لكل خير باذن لله تعالى .
هنا علينا أن نعلم أهمية الدور الذي يقوم به الأب في طريقة التعامل مع افراد الأسرة
ومن المؤكد إنه سيقابل أحداث متفرقة وتصرفات مختلفة من قبل افراد أسرته فمنهم
صاحب الفكر الراقي والقلب الكبير الصابر الصبور ومنهم العصبي الذي بسرعة يثور
ومنهم متقلب المزاج كثير الطلبات لا يعجبه العجب ولا الصيام في رجب .
هنا يأتي السؤال ( ما الدور الذي يقوم به الأب للتعامل مع هذه العقليات المختلفة
والنفسيات المتقلبة والطباع المزاجية ) ؟
قد يضع ذلك الأب لنفسه سياسة يسير عليها من خلال الشد والتراخي ومن حيث الحزم والتساهل أحيانا
لكن من المؤكد إنه سلاحه الناجح والناجع هي تلك الوصفة السحرية ( الابتسامة النابعة من القلب )
نعم نريدها من القلب لا نريدها متصنعة أو مزيفة أو مؤقتة بل نريدها مستمرة في كل الأحداث والأوقات
ومع الجميع فيكون ذلك القلب الحنون وذلك الصدر الواسع العطوف وذلك الأب الرحيم الشفوق
فتلك الأبتسامة تهدئ النفوس وتشرح الصدور وتزيل الأدران وتبعد التناحر فتكون كالبلسم الشافي
لكل الأمراض النفسية حتى تجعل تلك الأسرة تعيش في ظل جو اسري يسوده الود والحب والتفاهم
والفضل لله أولا وأخيرا ثم لذلك الأب العطوف الحكيم ولبتسامته السحرية .
تحياتي وتقديري أختي ( الياقوتة )