أولاً : الحديث مُخرّج في الصحيحين .
ثانياً : ليس كل من حَمَل خُلُقاً سيئاً ، ولا كل من أساء في تصرّف يُمكن أن يُطَبَّق عليه هذا الحديث .
إذ قد جاء في رواية للبخاري : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا عائشة متى عهدتني فَحَّاشاً ؟ إن شر الناس عند الله مَنْزِلة يوم القيامة من تركه الناس اتِّـقاء شَرِّه .
فهذا يُوضِّح المقصود ، ,انه الإنسان الفاحش الذي يُتَّقَى شَـرّه ، ويُخاف من فُحشِه .
أما من أساء التصرّف أو اتّصف ببعض الأخلاق الذميمة ؛ فهذا لا يُوصَف بالفُحْش ، إذ الفحش يوصَف به من اتّصف به بِكثْرَه .
إذ لو كل من كان لديه صفة مذمومة اعتبَرناه فاحِشاً لما سَلِم أحد من هذا الوصف !
ومَن ما ساء قَطّ ؟ ومن له الحسنى فقط ؟
ثالثاً : قد يحتاج الإنسان إلى مداراة بعض الناس ، أو أنه لا يُحبّهم ومع ذلك يبتسم في وجوههم ، وليس هذا من النِّفاق .
قال أبو الدرداء رضي الله تعالى عنه : إنا لَنَكْشِر في وجوه أقوام وإن قلوبنا لتلعنهم