لم يزل في فميَ الدافئ نخْبٌ من رضابك
وبعيْنَيًّ غشاااااااواتٌ أهلَّت من ضـبابك
وبصحرائيَ طيفٌ خلْـتهُ بحـــــر عبـابك
كان وهماًاا أو خيـالاً ربما كان ســرابك
وطريقي صــعبة يبتزُّها مني شـــبابك
غير أني في غــدي ,,, أطــرق بـــابك
وأنيخ الشـوق يا حــرقة نفسي لركـابك
وغـدا آتٍ ,,, فهـــــل يأتي جــوابك ؟؟
ً
على شاطئ البحـر الغريب غــريبُ
وأمواجه النشــوى تجـــي وتغـيبُ
ويســـرح فكري في السماء لبغيةٍ
لــــعلِّي ببــــدر الليــل منك أُصيبُ
فوجهــك وجـــــه البدر ليلَ تمامه
وكــــــل شـبيهٍ للحبيبِ حبــــــــيبُ
ألا أيها البحـــر المــــودِّع لم يزل
بقــــلبيَ موجٌ هــــادرٌ ووجـــــيبُ
غريبان لم يجمع سوى الليل بيننا
"وكــــل غـــريبٍ للغريبِ نـسـيبُ"
حبيبي إذا ما لليل حـــــــط رحاله
وكان لضــــوء البدرأيضاَ نصيب
تنفَّـــــس بعمقٍ فالنســيم يضمني
فإني على بعد المــــــــكان قريبُ
همســـــــــــــــــــــــــة الورقة الأخــــــــــــــــــــــــــيرة
مزرعة الهوى
أمـــزرعة الهوى آلـــــــيت ألاَّ
أقــــوم بحرثِ أَرضَـــكِ لا وكلاَّ
فما كاااانت ســوى أرضاً يباباً
إذا كَـثُرَ الهــــــوى فيـها أقــلاَّ
وإن ظــهرت ثمار الحـب يوماً
فَثِقْ أن الفـــــــراق بها تدلَّــى
فواعجباً زرعْــتُ وما حصدْتُ
سوى الآهات من ماضٍ تولَّى
أشـــاب الحب رأسي ثم قلبي
فما أســـفٌ على خلٍّ تخــــلَّى
!!!
ما عــدت أطـرق في الهـوى أبوابا
لا والذي جعــــل البخــار سـحابا
لا والذي جعــل السفــين مواخـر
في لجّـــة البحــر الملـيء عبــــابا
ما عـــاد في الدنيا حبيب صـادق
إن أصبــــحوا إلا أذىً وذئـــابــا
فاجـــأتها بســـــؤالها عن حبـنا
فتلعثمت لمـــــاَّ تحــير جــــوابا
فأطــلت فيها نظــرتي متــأملا
فارتاع طـرف عيـــونها الكـذااابا
ما عدت أُرخص في هواها رفقتي
أو عدْتُ اُسْمـعها جوىً وعتـــابا
آمَنْتُ أن الحب كــــذبةَ واهــمٍ
كالماء في الصحراء يُضْحِي سـرابا
فليغــفر الله العــلي خطيئتي
إني أتـوب إليه منــها متــابا
أحيانا يتزلف الإنسان الألم ويتصنعه ليدلف من حياة
السعادة الرتيبة إلى لذة الألم المصطنع
فتكوين الإنسان يحوي ذلك التناقض العجيب
وهو بطبعه متقلب المزاج لا يقر له قرار ولا تدوم
رغباته على حال
وأكبر ظني أنني سأغرد خارج السرب للنقاهة
من سعادتي بين ظهرانيكم للذة تعاستي في
البعد عنكم لفترة أرجو ألا تطول ... فإلى لقاء
أيها الأنقياء
سَكنَ اللَّيل والعيون حــــــــيارى
وخبا النجـــم في الدجى وتوارى
ورُؤَى الحق قد أظـــلَّت فــؤادي
مثل مـــــوجٍ بداخلي تتجـــــارى
وبهــــــــــاء من اليقين اعتراني
فاستجـــــابت جــوارحي تَتَبَارى
وغـــدت من بعـــــــــــده تُرَّهَاتي
كظـــــلالٍ من الشكوك حَــــيارى
أيُّ مُـــــزْنٍ يراود القلب غَسْــلاً
أيُّ طَـــــــلٍّ تُغَاثُ منه الصحارى
ربِّ قَوِّم عن الصراط اعوجاجي
وامنـح العقــــــل راحةً ووقــــارا
أتشـتهي الحب أم ترجو ملاقاتي !!!
يا من على البعد إن جـاد الهوى آتِ
إن كان بالحـــــــب ترجو أن تجردني
من الحياء وأخــلاقي – فهيهـــــاتِ
ألست أهواك يا عمري ويا كبدي !!!
وأشـــــــهد الله من فوق السـمواتِ
أهواك في طــــــــاعة الرحمن متخذا
درب الزواج طـريقا - لا - الغواياتِ
أكرم به من طـــــــريق سنَّه رســـلا
يرجــــو به الله طهـــــــــراً للعلاقاتِ
فلســـــــــت ممن إذا مالليل أرَّقَهـــم
على الرسائل باتوا أو على شااااتِ
وإنمـــا الليل إن أرخى مفـــــارشه
دلفت بالقلب في نور العبــــــــاداتِ
إني أجـــــاهد من أجل القيـــــــام إذا
نام الخـــــــليُّ وأبقى في مناجــــاتي
ويأنس القلب من ذكـــــــــــر الإله إذا
زادت من اللـــيل في آيٍ تـــــــلاواتي
يا رب زدني صـــــــلاحاً كلما عظمت
مفاســـــــــد الناس واغفر كل زلاتي
هناك فقط بأروقة القلب يبقى العقل عاجزا
هناك فقط تتعطل لغة التفكير ويحتار دليل
المنطق وتسقط حسابات الإتزان
هناك وعندما لا يمثل الشكل أو اللون أو
العرق وحتى العمر أحيانا أي فارق لدى
معايير الإختيار
هناك حيث تنعدم الجاذبية وتنقلب
الأمور رأسا على عقب تستطيع
أن تجزم أن وراء الأكمة شيء
نعم .. شيء وحيد فقط هو من
يصنع كل ذلك !!!
إ
ن
ه
( الحب )
يظن الناس دائماً بأن كلمة الحب رديف الغرام
المتمثل بين الذكر والأنثى وذلك معنىً ضيق
فالحب الحقيقي أولاً هو حب الفطرة
لله عز وجل وما أعظمه من حب وما أجمله من هيام
وما أكمله من غرام
ويأتي بعده حب المصطفى صلى الله عليه وسلم فهو أحب إلينا
مما طلعت عليه الشمس
ثم حب الوالدين
ثم حب الزوجة والولد
ثم حب المال
فالأدنى
فالأدنى
اللهم لا تشغل قلوبنا حباًّ
إلا لك وبك أولا
ثم املأها حبا بما
فيه خيرنا وصلاحنا
في الدنيا والآخرة
أهواك في القـرب يا نــوراً وأهــــواكِ
في البعــد لمَّا تـــراب القـــــبر واراكِ
خمس من العمر قد مـرَّت ومـا فتئت
تهمي عيـوني إذا ما طــاف ذكـــراكِ
جفَّت بعيدك غــدران الرضـا وبكـت
محــــافل الـبر لماَّ غــــــاب لقـــياكِ
أين الـــدعاء الذي قد كنت أسمـعه
في كـــــل حينٍ وحتى في مصــلاكِ
فبـارك الله في سمعي وفي بصري
وفي حيـــاتي وآتــــاني وآتــــــاكِ
(نبع الحنان) تجـافى الجنب من سـهرٍ
كيف المنام وقـد غــادرْتِ مـأواكِ
أمي التي إن أنـاخ الحـزن في كبـدي
يفـــــرِّج الـله هــمي حــين مـــرآكِ
أمي التي إن أتاني الفــــرْح متــَّقداً
رأيـــت ذلـك يزهــــو في محيــاااكِ
كسوسن الورد قد مـرَّت وما برحـت
تمـرُّ في خاطـــري عطــراً وإدراكي
فلــيرحم الله أمي حيــــنما رحلــــتْ
كالشمس مشـرقة بالـدين... بشـراكِ
كأنمـــــــا وجهها نــــور يُشِــعُّ به
من الإله قبــــــول حــين نـــــــاداكِ
يا أم عيـدك طــول العــــمر متصــل
وليس باليوم حين الغــرب أهـــداكِ
أنت الجِنَـــانُ وأنت الحب ما قُـرِأت
آيات ذكــــرٍ بها الرحمن أصــــفاكِ
ذاك الحديث الذي يهـــدي لبــــرِّكُمُ
يهـــدي الجنان لمن بالحب يرعاكِ
فتحْت أقــدامك الـزهراء لي غرفٌ
بالــبر تُؤتى فاكــرمني وهــــنَّاكِ
وليس كالغرب يوماً إذْ يخصِّصَه
وبالهــدية بعد اليـــــأس واساك
فَلْيُهْنِكِ الله إذْ أصـفاك نعــــمته
مدى الحياة ولمـَّا زرت مثــواكِ
أباعثة الهوى مهـــلا فإني
سئمت من الغـواية والتدني
مللت من التــأوه والتباكي
ومن ثقتي وحينا سوء ظني
وكم قد بات بي شوق غريب
يراودني ويــأمر بالتجني
وكم قد غاب عقلي ثم فهمي
فثــار بداخلي ما قد فتني
يساقيني الهوى من كل كأس
ويملأ رغبتي كـأس التمني
فليس هـواك إلا بعض إثم
يُحَــاكُ بداخلي فإليك عني
يا ناسكا في دير حـبه لم يزلْ
يتْلو صلاة الحب في المحرابِ
متبتلاً في عشقه -لا- لمْ يَمَلْ
سهـراً ولا تعباً من الأحـبابِ
ومضيعا وقت العبادة والعـملْ
من أجل أهواءٍ كماءِ سـرابِ
ماذا تقول إذا سُئِلْتَ بـ..هلْ؟
يوماً تقوم على الملا لحسابِ
كأن طفولة الدنيا شعـــــــاعُ
ولكـن حالها اليوم إلتــــــياعُ
فمن بعض الطفــــولة ما يراعى
ومن بعض الطفولة ما يـُــررراعُ
فكم بطن من الأصناف ضــــاقت
وكم بطــنٍ يبيت بها جيــــاعُ
وكم طـــــفلٍ تَقـلَّب في دلالٍ
وآخر قد يعــــذَّبه انتــفـاعُ
فمالصومـال إذْ لاحــت بفكـري
سوى طفل تعــاقبه البقـــاعُ
بنو الإسلام هل مــاتت قـلوبٌ
وضـاع تراحــمٌ أمْ ذا َضـياعُ
فما بال الأخـوة في تـراااااااخٍ
وأحضــان الغريب لها اندفاعُ
فوا أسفي على أســـدٍ كسيرٍ
يخمِّشه على كبـــرٍ ضـباعُ
جميل ذلك العبير الهادىء
وذاك النسيم العابر
عندما يمسح ماعلا تقاسيمك
من هموم
ويزكم إحساسك بلطافة شعوره
وأنامل مواساته الرقيقة
كم نحتاج في حياتنا المادية المجحفة
إلى تلك اللمسة المفقودة
سكن الليل فاشــــــرأبت عيوني
وسرى العشق جـــذوة بسكوني
واستـــــــفاقت عواطفي تتناجى
فتــــــــنادت من البعيد شجوني
أي لحنٍ !!! من الأنيـــــن يغني
بين جنبيَّ إذْ دعـــــــــاه حنيني
أي ليل نجومه ســـــــــــاهمات
حـــــائرات الرؤى كـفيكِ يقيني
قد لحى قلبيَ المتيم عشـــــــقٌ
وهمى الحزن من دموع وتيني
ملأَ الشــــــيب عارضيَّ صغيراً
وكبيراً أضعت حلـــــــم سنيني
إني احتويتك في عميق شعوري
ودفنت سَّرك في مـداد سطوري
أبحرْتُ في ليل السـكون لعلَّني
أنجو بقلبي من هَـيَاج بحـورِ
لازمتُ حبل الصبْر كيما ينقضي
عنِّي هـواك ولوعتي وحبوري
آليت ألاَّ أستـثير مجـــدَّداً
حباًّ تولى من قديم عصــورِ
ورضيت أن أحيا بدونك بائساً
فرْداً شريداً ساكناً ديجـــورِ
لكن قلبي والهــوى ومحبة
سكنت بروح مكبَّلٍ مأســورِ
ما عاد يعرف للهروب طريقهُ
ضرب الهوى حول الفؤاد بسورِ
قدْ كان يذْكره بسـيدي صَحْبهُ
واليوم إن ذكروه بالمكسـورِ
قالـــــــــــــــــــــ :
أريد زوووووووووووووووووووجة
قلتــــــــــــــــــــــ :
وما مواصفاتها
قالــــــــــــــــــــــ :
أريدهـــــــــــا فاتنةً لطيفة
ناعمة الملمس كالقطيفة
هيفــــاء عجــــــزاء نحيفة
أنيقة في لبسـها نظيفة
جميــــــــلة المنطق أو ظريفة
ودينها ديدنها شـريفة
حياؤهـــــــــا عنوانها عفيفة
طيـبة ودودة أليفــة
ياليتها أيضــــــــا بلا وظيفة
ستملك القلب بلا وصيفة
قلتــــــــــــــــــــــ:
غنِّ ياليل ماطولكــــــــــــــ
لا تنكري
لا تنكري.... حبي بقلبك والعيون
إني أراني بين أهـداب الجفـون
وعلى نمير الثغـر أرتشف المنى
وعلى ورود الخد أقتات الشجون
لا تنكري
أولست في شفتيك أغنيةً ترددها
وكــذاك أمنيـــــة أكون
أولست أحجيةً تدغدغ ســاكن
الأحشاء عابثةً باطراف الغصون
لا تنكري
هذا المـداد من الفؤاد نَزَفْــته
وبداخل الأحشاء بركان السكون
فَلْتغفري الزَّلات إن وُجِـــدَتْ
فَليس ســواك من قلبٍ حنون
لا تنكري
إني مناك ومرتجاك وكـل غالٍ
في هـواك ......أنا الجـنون
فـلأنت عاشـــــقة ثَمِلْتِ
فخالط العشـق المجـــون
لا تنكري
هـذا فؤادي بالحــلال تملَّكيه
بأسره ودعي شكوكك والظنون
ودعي التوجس فالهــــوى
ماعاش في قلبٍ ينافق أو يخون
أ
ن
ا
ل
ن
أ
ع
و
د
إني أتيتك يا حياتي مودِّعاً لو كنت أعلــم ما ألاقي ما أتيتْ
لو كنت أعلم مالفراق تألُّماً لركضتُ للفلوات منه بها احتميتْ
أنا لن أعــود إلى هنا أبداً لنارٍ في هــــواك بها اكتويتْ
أنا لن أعود لعــــالمٍ تذْوي على شفتي الأمـاني ما ارتويتْ
أنا ما نويت اليوم أترك أدمعي لكنَّ روحـي والفـؤاد بها نويتْ
جســدا سأرحل لن أعودْ فصحيفة الأشواق من عمري طويتْ
أنا لن أعــود فإنني رغم المحبة من هـــــواك قد انتهيتْ
و
د
ا
ع
ا
النداء الأخير
نادميني فحنان القلب يأتي في المسـاء
وأصيخي لدموعي عبر أوتار البــكاءْ
واسمعي شبَّابتي تشـدو بأجواز الفضاء
تُمْطرُ السامع ألحـــاناًً لبؤسٍ وشقاءْ
يا عصِيّ القلب هل لي من صـفاء ؟؟؟
هل لقلبينا الضَّريرين عنـاقٌ ولقاءْ!!!
إنَّما أنت لإحساسي مــلاذٌ وبقــاءْ
وبإدراكي جمــالٌ فارهٌ وبعيْنَيَّ نقاءْ
ذقْت بعد السعْد في حبك أصناف البلاءْ
وتهــاديت لأجلك نحو أعماق الفناءْ
لم أخُنْ يوماً لعـهدٍ قد رعينا أو ولاء
وبرغم الجــرح والآلام آثرْتُ الوفاء
يا حبيبي لِمَ لا نبقى على عهـدِ سواء
نجمع الأشواق والأحراق في حاءٍ وباءْ
ونعيش العمر بعد القهر سـعداً وهناءْ
نملأ الأرجـاء والأجواء عطراً وغِناءْ
فاتركِ البعد سـريعاً وأجيبي للنـداء
وتعالي نوجد العشَّ ونبـدا في البناءْ
ضوابط المشاركة
رد مع اقتباس
