عن عائشة رضي الله عنها قالت ، إستأذن رجل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: " إئذنوا لَهُ بئسَ أخو العَشيرَة هُوَ " ، فلما دخل ألان له القول ، قالت عائشة: فقلت يا رسول الله قلت عنه الذي قلت ثم ألنت له القول!! قال: " يا عائشة ، إنّ شَرّ الناس مَنزلة عند اللّه يوم القيامَة من ودَعَهُ أو ترَكَهُ الناسُ اتّقاء فُحشه "
عندما أقرأ هذا الحديث الشريف أسأل نفسي كيف حال هذا الشخص الذي يتقيه كل الناس
خوفا من شره واتقاء لفحشه ، كيف يكون حاله مع اهله وكيف هي طريقة حياته مع اسرته
وكيف يتصرف ويعيش مع زوجته واولاده وهو قد تعود على السب والشتم والشر والكلام الفاحش
قد يكون الناس في الخارج قد نبذوه واخرجوه من حياتهم حتى اصبح وحيدا وشخصا منبوذا
لكن كيف حال تلك المسكينة التي تعيش معه وكيف تتلقى كلامه وكيف تتعامل مع تصرفاته
وكيف تطيق جحيمه وكيف تصبر على سجنه وفحشه ، وما حال أولاده وكيف اصبحت نفسياتهم
وهم يشعرون بأنهم يحييون مع وحش كاسر غليظ القلب لا يعرف الرحمة والشفقة بهم والعطف عليهم .