الأحد 2011-11-06 م - عدد 8803
الحلم الفرنسي يشتت ذهن هوساوي
تراجع مستواه هذا الموسم .. وأخطاؤه زادت
رصد مشعل الوعيل - الأحد 06 نوفمبر 2011
--------------------------------------------------------------------------------
مازال قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أسامة هوساوي مادة دسمة لوسائل الإعلام منذ انتقاله من الوحدة للهلال عام 2008 وإن اختلفت أسباب التناول الإعلامي بيد أن اسمه ظل متداولاً بين الإعلام والجماهير حتى وهو يحقق خمس بطولات مع ناديه الهلال.
وشكل تجديد عقد أسامة هوساوي الذي قدم للهلال بعد منافسة شرسة من قبل الاتحاد صدى واسعاً لدى الجماهير خصوصاً وأن اللاعب يطمع في خوض تجربة احترافية خارجية وتحديدا في كان الفرنسي، بيد أنه في الآونة الأخيرة بات يقدم مستويات تعطي مؤشراً بأن اللاعب يمر بحالة انخفاض مستوى شديد .. ربما كان للشرود الذهني الذي يمر به في الفترة الحالية دور في ذلك .. فيما يلي محاولة لمعرفة أسباب تراجع أداء الصخرة:
أوقع قائد الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال أسامة هوساوي إدارة ناديه في موقف صعب أمام الجماهير عندما أبدى رغبته الصريحة في خوض تجربة احترافية بالخارج وتحديدا لنادي كان الفرنسي، وأكد اللاعب غير مرة أنه يطمح كثيرا في الاحتراف الخارجي، مشيرا إلى وجود عرض من قبل النادي الفرنسي بيد أن تفاصيل ذلك العقد لم تتضح الرؤية حيالها وإن كانت الأنباء تشير إلى أن العرض يتضمن تجربة للاعب قرابة الستة أشهر قبل توقيع العقد الأمر الذي احترمته إدارة الهلال مقدرة رغبته في الانتقال الخارجي، وعقد رئيس النادي الأمير عبد الرحمن بن مساعد اجتماعاً باللاعب وقدم من خلاله عرضاً قدره قرابة الـ 25 مليوناً هو الأعلى من نوعه للاعب سعودي مدافع، بيد أن هوساوي لم يحسم الملف وتركه معلقاً كونه ينتظر أن يفصح عن الرد من قبل النادي الفرنسي خلال الفترة القليلة المقبلة قبل يناير المقبل الأمر الذي قد يوقع إدارة ناديه في حرج وذلك لسد خانة الفراغ التي سيتركها اللاعب، وكذلك هاجس أن يكون انتقاله الخارجي بوابة للانتقال لناد محلي آخر.
انتقال صعب
وبالعودة لتاريخ هوساوي مع الهلال وعملية انتقاله إليه والتي شهدت فصولاً عديدة قبل أن يصبح لاعبا هلاليا وذلك تحديدا في أواخر موسم 2008 حين وقع اللاعب عقداً مع نادي الاتحاد وذلك في مكتب الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة بيد أن المفاوض تفاجأ بأن إدارة ناديه الوحدة كانت وضعت اسم اللاعب على قائمة الانتقال حيث لا يمكن التوقيع معه دون الرجوع لناديه اضطرت حينها لجنة الاحتراف إلى حسم انتقال اللاعب عن طريق المظاريف، وقد تكفل حينها عضو شرف الهلال الأمير عبد الله بن مساعد بصفقة اللاعب وحسمها عن طريق المظاريف بيد أن اللاعب لم يمثل الفريق الهلالي سوى في الموسم الذي يليه 2009 رغم أنه شارك الهلال في مواجهة مانشستر يوناتيد الإنجليزي في اعتزال اللاعب سامي الجابر.
وسجل اللاعب منذ قدومه للفريق الهلالي حضورا لافتاً، واستطاع فرض نفسه بشكل مبكر على الخارطة الهلالية والتأقلم سريعاً مع الفريق وتقديم مستويات مميزة أهلته لأن يكون أحد أهم أعمدة الفريق الهلالي.
وتمكن من ملء الفراغ الذي أحدثه رحيل مدافع الفريق السابق البرازيلي تفاريس بالمساهمة في تحقيق 5 بطولات مع فريقه وهي: كأس ولي العهد 3 مرات، ودوري زين للمحترفين مرتين، ونظير المستويات المميزة التي كان يقدمها اللاعب أصبح قائدا للفريق في فترة وجيزة وتحديدا في الموسم الثاني له مع الفريق في حال تغيب قائد الفريق السابق محمد الدعيع وأصبح هوساوي رقماً مهماً لدى الجماهير وامتلك شعبية كبيرة، كما أن مدرب الفريق السابق البلجيكي إيريك جيرتس صرح في أكثر من مناسبة أن هوساوي مؤهل للاحتراف الخارجي.
نقطة تحول
ولكن سرعان ما شاب الفتور أداء هوساوي وتحديدا في موسمه الثاني مع الفريق الهلالي، حيث ازدادت أخطاؤه بشكل كبير وكلف فريقه العديد من اللقاءات ولعل أبرز تلك الأخطاء أمام ذوب آهن الإيراني في نصف نهائي دوري أبطال آسيا 2010 عندما أبعد الكرة بشكل خاطئ، ولم تتوقف أخطاء هوساوي عند ذلك الحد فلم يكد يتجاوز اللاعب الثلاثة لقاءات حتى يقوم بخطأ فادح أضر بفريقه مما دعا بعض الجماهير إلى المطالبة بإبقائه على دكة الاحتياط لمراجعة حساباته خصوصا وأن غيابه عن كأس دوري خادم الحرمين للأبطال في الموسم الماضي لم يشكل تأثيراً على الفريق خصوصا في ظل ارتفاع مستوى ماجد المرشدي.
وعزا البعض انخفاض مستوى المدافع أسامة هوساوي لاختلاف الظروف عما كانت عليه في بداية قدومه للهلال خصوصا وأن البعض نسب المستويات المتميزة بأنها كانت بسبب وجود حاجز قوي أمام اللاعب وتحديدا باللاعب الروماني رادوي وخلفهما الحارس محمد الدعيع.
وتشير الأرقام إلى أن هوساوي ومن خلال أول ست جولات في الدوري منذ قدومه للهلال تلقت شباك فريقه 20 هدفاً، ففي موسم 2009 تلقت شباك الهلال أربعة أهداف بواقع هدفين من نجران وهدف من الوطني والنصر في موسم 2010 ستة أهداف ( القادسية ـ الوحدة ـ النصر هدفين ـ الأهلي والفتح وفي موسم 2011 ثلاثة أهداف من الفيصلي وهدف من الوحدة والنصر مما يعطي مؤشراً بأن اللاعب يعاني من حالة انخفاض في المستوى.
ودولياً لم يسبق لهوساوي تحقيق أي إنجاز مع المنتخب السعودي منذ مشاركته مع الأخضر في كأس الخليج عام 2007 وشارك هوساوي في كل من كأس آسيا 2007 ودورة الألعاب العربية في مصر وكأس الخليج 2009 وتصفيات كأس العالم 2010 وكأس آسيا2011 دون أي يحقق أي إنجاز، وهو يتطلع للصعود مع المنتخب السعودي لكأس العالم 2014 حيث يقبع المنتخب السعودي في المركز الثالث ويحتاج للتغلب على تايلاند وعمان للوصول للتصفيات النهائية.