العصبية لدى مرضى السكري "تزيد الطين بلة "
برنامج يومي منظم وممارسة أنشطة رياضية مبسطة كفيلة للحد من أعراض العصبية والإكتئاب..
من منا لايشعر بالضيق والتوتر في الكثير من الأحيان , ومن منا لا يتعرض لظروف حياتية أو مرضية تجعله سريع التأثر والعصبية , لتصل هذه الحالة لدى البعض إلى مرحلة الإكتئاب التي تزداد لدى مرضى السكري بمقدار الضعفين مقارنة بغيرهم , فيصبح هؤلاء المرضى غير قادرين على التأقلم مع حقيقة إصابتهم بمرض السكري .
وتشير دراسة صادرة عن المنظمة الأمريكية لمرضى السكري إلى أن الأشخاص المصابين بالسكري واللذين تعرضوا للاكتئاب بسبب المرض معرضين للموت بـ 2.5 مرة خلال مدة تصل إلى ثماني سنوات مقارنة بالمصابين بمرض السكري دون وجود أعراض الإكتئاب لديهم.
وتقول الدكتورة "مارجريت سافوكا" الأستاذة المساعدة في قسم التغذية في جامعة North Carolina at Greensboro أن الاكتئاب الذي يحدث أثناء الإصابة بمرض السكري يؤدي إلى تشويش ذهن المريض وفقدان رغبته في تناول الأطعمة الصحية والنافعة بسبب عدم صفاء الذهن نتيجة الإحباط الذي يشعر به .
بالتأكيد إن وقوع الإنسان "فريسة" المرض تجعله أحيانا ً يشعر بالحزن والوحدة وتؤدي به إلى الإنعزال والإبتعاد عن المجتمع المحيط به , غير أن الدراسات أكدت بان تكاتف الأصدقاء والعائلة يزيد من ثقة المريض بنفسه ويزيد من رغبته في ممارسة الأنشطة اليومية , لذلك فإن مسؤولية مساعدة مريض السكري للتأقلم وتقبل مرضه تقع على "أكتاف" الجميع ليصل بذلك إلى "بر الأمان" ويبتعد عن الإكتئاب وأعراضه ونتائجه.
أما في بعض الحالات الشديدة فيمكن اللجوء إلى المراكز المتخصصة في مرض السكري لتلقي الدعم النفسي والمعنوي المناسب وتخطي حالة الاكتئاب , وكذلك أكدت الدراسات مدى فعالية ممارسة الأنشطة الرياضية المبسطة على تحسين الصحة النفسية وضبط مستوى السكر في الدم.
وإذا سأل أي مريض عن أفضل الطرق للتخلص من العصبية , فإن الإجابة تتلخص في تنظيم برنامج يومي يقوم على أسس واضحة وسهلة تمكن المريض خلالها من الشعور بالإنجاز والإبداع , حيث إن تنظيم الوقت والمهام المراد تحقيقها من أفضل الطرق للإبتعاد أكثر فأكثر عن القلق والعصبية , وكذلك لابد من تجنب أولئك الأشخاص المزعجين الذين يثيرون التوتر في النفس. والإنصراف لممارسة بعض الأعمال التي تبعث على المرح والفرح.
ولمزيد من الإتزان والثقة لابد من التنبه بأن الإنسان العصبي هو شخص غير محبوب في محيطه وبين أصدقائه, لذلك لابد من التريث وأخذ "نفس عميق" والعيش حياة متفائلة " فما زال على الأرض ما يستحق الحياة "



مع أطيب تمنياتي للجميع بالشفاء
وعافاكم الله من كل بلاء نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي