هُنا ، وقَفَ الزَّمانُ ، وقال : مَهْلاً - - لقد رحلَ الصّغيرُ رَحيلَ آتِ


مضى وَأَتَيْتَ أَنْتَ ،فأنت طفلٌ ..؟.. لأنّ الطفلَ أنتَ على الثباتِ


نعم فالطّفْـلُ أصْبَــحَ فيكَ شَيْخاً .... وعندك منه أقوى البيِّنات


أغرَّكَ أنَّ شَيْبَك قد تــــــــَراءى .... كَواكبَ في الليالي المظلمات


لقد كبِرَ الصَّغـــــــيرُ ولم يُبارِحْ .... مَرَابِـــــــــعَ حُبِّه المُتَألِّقات


فقلْبُكَ قَلْبُه حُبَّاً وشَوْقــــــــــــاً .... وَإحساساً بهـــــمِّ الكائنات


وما الإنْســــــــــانُ إلاّ روحُ طِفْل .... تَدَرَّجَ في الحياة إلى الممــات


وشَرُّ النّاس مَنْ يَغْتالُ طفــــــلاً .... بريئاً بالخطايا المُوْبِقَــــــاتِ


وخَيْرُ النّاس مَنْ يَبْقــــى كطفل بَريء القلب مَيْمُونَ السِّمات


فَعِشْ بالطّفــــْل فيكَ كما عَهِدْنا .... وجَدِّدْ روحَـــــــه بالمَكْرُمات


ذائقة تعانق السحاب دائماً .. شكراً لكل هذا الجمال