في تلك الليلة الهادئة..تسامرت أنا والذكرى مع سكون الليل وجمال القمر..

غلبتني الذكرى فغمرتني بأحاسيس الحنين للماضي..

أصابني شيئا من الاسترخاء ولكن لم أستطع النوم..

ففضلت أن أتسامر أنا والذكرى..فامتلأ قلبي بالشوق..

تذكرت من فارقني بعد أن جمعتنا ظروف الحياة..

تذكرت من أحبهم قلبي..

غمرني الحزن أكثر من الفرح..

تنهدت قليلا..

حاولت التغلب على الذكرى ولكن غلبتني..

سقطت من عيني الدموع..تمالكت نفسي ومشاعري قليلا لعل الذكرى تحن علي..

نسمات هواء داعبت خصلات شعري وتطايرت الدموع في الفضاء الفسيح..

حاملة معها بصيص من أمل..

سوف أكون سعيدة..

ستجمعنا الحياة كما فرقتنا..

شعرت بالأمل فتبدلت دموع حزني..إلى فرح..

في هذه اللحظة بدأ النوم يداعب جفوني..

ودعت الذكرى إلى الغد..

ولكن!!

أن تصحب معها الأمل لئلا تفقد جمال أنسها والتسامر معها في سكون الليل وجمال القمر..