عزيزي لا أعرف من أين أبدى فغيابك ترك جرحاً غائراً بالكاد يتوقف عن النزيف
ما إن يغيب حتى يهم بالرجوع إلى حناياي هذه الخاطره يا صاحبي لا أرجي من ورائها أن اُبين لك قدرتي
وملكتي في هذا المجال ولكن حينما زارني طيفُك الذي لم يفارقني يوماً اردت ان اُرحب به على طريقتي
التي طالما أحببتها ورددتها وقلتدني فيها كم هي جميله تلك الحظات التي تتسلل إلى ذاكرتي المختزله حينما تعلن ثورة العقل بأنهاستُبقي ذكراك طالما حيــــــيـــــــــت في سالف الزمان يا صاحبي كُنت تنتقد عقلي عندما يجمح وكنت تُلهمني حينما أنزف جرحاً جديداً فكنت تساعدني على ضخ هذا الدم من الحروف
صاحبي كلماتي هذه وليدة الحظه حاولت فيها بعد أن يأستُ من عودتك لكي تستثير دماً كان في إنتضارك
فأطرقت قليلاً ثم عزمت على أن استثيرها نيابةً عنك بالرغم من معرفــتي جيداً بانه لا يوجد من يتقن هذه الطريقه سواك يا صاحبي لكن حاولت قدر المستطاع أن استخدم طريقتك الي لم يخطر أبداً لا لي
ولا لجروحي التي أصبحت يتيـــــــمه بعد رحيلك أني سأستخدمها من بعدك فهذه الجروح يا صاحبي
تسألني بين الفينه والأُخرى عن إمتناع المُضمد (هكذا كنت اصفُك لها لكي لا تغضب منك)
لم أستطع إخبارها عن حقيقتك أيها المُضمد لأنها لم تكن لتغفر لك ولكن الآن حتى لو أخبرتُها الحقيقه
فلن تستطيع أن تحرك ساكناً هل تعرف لماذا؟
لأنهُ وبكل بساطه مبكيه انك رحلت وتركتني وحدي صاحبي لم يبقى منك سِوى بقايا رسائل امتزجت
مع حروفك العطره وصور طالما هممت ان استخرج بقاياك من داخل إطارات الصور
والعجيب أنني في كل مره أجرح أصابعي اليتيمه بعدك ومن ثُم اعود لكي أبكي مرةً أخرى لأن
كل ما أحتفظ به من بعدك يشبهك ؟
صاحبي أعرف جيداً بأن هذه الجروح التي نزفتها أناملي لم تستمتع بسماع رأيك الذي طالما اطلقت عليه
في رسائلي لك(عظيم حتى عندما تجرح)
لكن سأحتفظ برأيك الذي لم ولن اسمعه بعد اليوم وسأرمي هذه الكلمات إلى طيفك
صاحبي رحمك الله كم كنت قاسياً في رقـــتك حنوناً في غظبك
وسأقسم على نفسي من هذه اللحظه بأني لم ولن اسمح لأحدٍ أن يستثير هذه الجروح الحزينه
الباكيه منك عـــــــلــــيك راجياً الله أن يسامحك على كل ما لقيتُه منك وفي سبــيلك
فدع جسدك الهامد تحت التراب يرتاح لأني اعلنت مسامحتك مع أول جرحٍ أهديته إلي
صاحبي كُلُ جراحي صرخت وبصوتٍ واحد توقف فأنت لا تجيد تقليد صاحبك ولقد علمنا من حبر عينيك
بأنه رحل وتركنا نتجرع مرارةً لم نتعود على مذاقها لأنها وبكل بساطه تفتقد إلى وجوده الذي يجعلها
مرارةً رائعه برغم من قسوتها
فا إلى جناة الخلد صاحبي (ممدوح)
رحمك الله