واللطيف أيضاً في السورة التي تتحدث عن الثبات أن الله تعالى قد جعل نموذج الثبات سيدتين فالسورة مع أن اسمها آل عمران، لم تذكر عمران نفسه بل ركزت على زوجته ونيتها المخلصة في نصرة دين الله التي كانت سبباً بعد ذلك في ولادة السيدة مريم ومن بعدها سيدنا عيسى. لاحظ أيضاً أن سيدنا زكريا على ما له من قيمة في أنبياء بني إسرائيل قد تعلّم من السيدة مريم.
}كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا ٱلْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقًا قَالَ
يٰمَرْيَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ ٱلله...{ و} هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ...{(37-38).
فرمز الثبات في السورة هو النساء، والسورة التالية بعد آل عمران هي أيضاً سورة النساء، وهذا أوضح دليل على تكريم الإسلام للمرأة ورفع قدرها.
(طرح مكتمل في الحفظ والمعنى )
(جزاكم الله ألف خير )