يجب علينا ألا ننسى إن ( الحلم ) فروسية من النوع الراقي يتغلب بها الإنسان على غضبه وحماقته وهواه ، والأناة هي التثبت وعدم الاستعجال والتصرف بعقل وحكمة ، وهاتان الخصلتان حرب على القلق ، ومن عدمها عدم الكثير من الخير ، وكان مع القلق على ميعاد ، فإن الحليم يرد بحلمه الكثير من الشرور ، أما الأحمق الغضوب فإنه يجعل الشر يكبر ودواعي القلق تزداد وتتأصل ، والإنسان المتأني قلما يندم أو يقدم على أمر مجهول العاقبة ، أما الأحمق العجول فإنه حليف للندم والقلق وسوء العاقبة ، وكذلك فإن الإنسان الذي يرفق بنفسه والآخرين يكون موفقا يعتاد هدوء الأعصاب ويكسب راحة البال .
وديننا الإسلامي الحنيف يحض على الرفق والحلم والأناة .
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه )
إشراقه / إننا نضيع أوقات سعادتنا في الحياة من أجل أشياء لا قيمة لها .