اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسايم ليل مشاهدة المشاركة
الأسرة الطيبة والمترابطة هي أول الخلايا في بناء المجتمع المسلم والإبن قرة عين الأب وبهذا يتمنى الآباء أن يركب الأبناء مع قوافل الصالحين


والتربية الناجحة لابد أن تكون لغد أفضل ونحافظ على الأمانة .قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَخُونُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ }


كيف أحافظ على هذه الأمانة أستاذنا الشفق ؟؟؟


لدى قناعة كاملة إن الخطوة الأولى لبناء أسرة مسلمة وسعيدة يسودها الود والتفاهم والاحترام المتبادل
يقوم على حسن اختيار الزوجة ولذلك أرشد ديننا إلى اختيار الزوجة الصالحة ذات الدين القويم، والخلق الكريم، والمنشأ الطيب، الودود الولود، فقال صلى الله عليه وسلم (تنكح المرأة لأربع: لمالها ولحسبها ولجمالها ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك )
وما عناية رسولنا صلى الله عليه وسلم وحثه على اختيار المرأة الصالحة ذات الدين ، إلا لما يؤمل منها من قيام بالحقوق الزوجية، ورعاية شؤون الزوج، وتربية الأولاد، وبناء الأسرة على أسس من التقوى والإيمان.
فالزوجة الصالحة هي الأم مستقبلا التي ستعمل على تنشئة الأبناء تنشئة صالحة .
هنا نتحدث عن امر عظيم عن تربية الأبناء والشعور بأنهم أمانة ولكن علينا قبل ذلك ان نعي إنهم نعمة من الله امتن بهم علينا في وقت حرم منها الكثير فهم اختبار وابتلاء فاما صبر وعناية واما اهمال واخفاق .
بالنسبة لي أرى ان نتذكر من البداية امور مهمة في تأدية تلك الأمانة والوصول للتربية الصالحة
أولا ديننا دين رحمة وتربية وشفقة وهو الحاث على القدوة الصالحة والأسوة الحسنة
فعلى الأب ان يكون في تربيته شافقا بأبنائه عاطفا عليهم رحيما بهم من غير أفراط ولا تفريط
علينا ان نمثل لهم القدوة الصالحة من خلال تمسكنا بشرع ربنا ومن خلال تمسكنا بتعاليم ديننا
أدبا وتعاملا ومن خلال العناية بمبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا .
ومن المهم النصح والتوجيه بحكمة وروية وكلمة طيبة ومعاملة حسنة فقد جاء عن عمر رضي الله عنه أنه كان يقول: (لاعب ابنك سبعاً وأدبه سبعاً واصحبه سبعاً)، فعلينا اتخاذ هذا الابن بمثابة الصديق نشاوره ونحاوره ونآخيه، مع المحافظة على وقارنا معه. ومن المهم الوضوح معهم وتوفير الأمن والطمأنينة لهم وأشعارهم بحبنا وثقتنا بهم .
علينا تعليمهم وتعويدهم على الأخلاق الحسنة مثل الرحمة والإيثار والعفو والتسامح وزيارة المريض
واحترام الكبير وآداب المجلس والطعام .
أرى من الأهمية النزول لمستوياتهم عمرا وتفكيرا خلال الجلوس معهم ومعايشة أفراحهم واحزانهم

وان نوفر لهم الامان لحل مشاكلهم النفسية والعاطفية .
بكل صراحة القول سهل والتنفيذ صعب جدا في ظل متغيرات الحياة وظهور العديد من التقنيات
والعادات التي غيرت الكثير من المفاهيم لدى الأبناء ولذلك علينا ان نعي بتلك الأخطار المحيطة بهم
ونصحهم وتوجيههم وتذكيرهم بخطورة هذه التقنيات وما لها من سلبيات .
باختصار التربية تقوم على اختيار الأم الصالحة والقدوة الحسنة المتمثلة في الأب
ومراعاة نفسيات الأبناء والشفقة بهم والعطف عليهم وفتح القلوب للاستماع لهمومهم ومشاكلهم
مع النصح والتوجيه والتذكير وزرع الثقة الداخلية بأنفسهم وعدم أشعارهم بدور الرقيب الذي
يتتبع حركاتهم وافعالهم .

تحياتي وتقديري