بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى والصلاة والسلام على من إصطفى .
أبدأ بشكر الله سبحانه وتعالى أن وفقني لهذا المنبر الذي تعلمت منه الكثير وتعرفت بإخوة لي في الله صادقين مخلصين .
ثم أتوجه بالشكر لأخي الحبيب أبو فيه ولكل قلم وجهني ونصحني وقدم لي العلم والمعرفة
إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول: ( رحم الله امرأً أهدى إلي عيوبي ) وكان يسأل سلمان عن عيوبه، فلما قدم عليه قال: ما الذي بلغك عني مما تكرهه.
قال: أعفني يا أمير المؤمنين فألح عليه، فقال: بلغني أنك جمعت بين إدامين على مائدة وأن لك حلتين حلة بالنهار وحلة بالليل.
قال: وهل بلغك غير هذا ؟ قال: لا، قال: أما هذان فقد كفيتهما.
وكان يسأل حذيفة ويقول له: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في معرفة المنافقين فهل ترى علي شيئا من آثار النفاق.
فهو على جلالة قدره وعلو منصبه هكذا كانت تهمته لنفسه رضي الله عنه.
فكل من كان أرجح عقلا وأقوى في الدين وأعلى منصبًا، كان أكثر تواضعًا، وأبعد عن الكبر والإعجاب وأعظم اتهامًا لنفسه، وهذا يعتبر نادرًا يعز وجوده.
فقليل في الأصدقاء من يكون مخلصًا صريحًا بعيدًا عن المداهنة متجنبًا للحسد يخبرك بالعيوب ولا يزيد فيها ولا ينقص وليس له أغراض يرى ما ليس عيبا عيبًا أو يخفي بعضها.
أحبتي الكرام :
إن الجراح المتمكن عندما يدخل غرفة العمليات يحمل مشرطه وهو يعلم جيداً أنه لن يؤذي ذلك الشخص رغم أنه سوف يشق جزءً من جسده ليبدأ بعلاجه .
هنا نقدكم هو المشرط بيد ذلك الجراح الأمين لتقدمون لمحبكم المساعدة وعلاج جروحه وإستئصال ماترون من خطأ
هنا لكم الضوء الأخضر من محبكم ويشهد الله أني أسعد بالنقد كثيراً مهما كان لأنه تقويم وإظهار ما أجهله عن نفسي ويراه الغير ولا أراه .
فلا تحرموني نقدكم وإظهار عيوبي ولن أزعل مهما كان النقد 
متابع لكم وبإنتظار نقدكم .. محبكم : البليبل