كتـبتُ "أعشـقُ"

[ملكة حرفي]

	كتبتُ "أعشقُ" كتبتُ "أعشقُ" في جسمي وفي الورقِ وفــي ثيابــي وفـــي الجـدرانِ والطــرقِ حقيقة خيال رسام بارع كتبت .. الجسم الذي تشرب الكلمة ثم الورق لنوهم أنفسنا بالتخليد

	تم الثياب كرمز لما يغلفنا ثم الجدران التي تحفظ لنا الخصوصية ثم يهيم ليحادث الطرقات ..ابداع كتبتـُـها فــي الغيــومِ الســـودِ فانتثـــــرتْ حروفُهــا مطــــراً يسقـــي الثرى حُرَقِـي .السود !ربما لنقاء وبياض القلم ثم الحروف التي تنتثر مطرا يُشرب الأرض حرقة ...! حقيقة الصور كثيفة المعاني لا طاقة لي على المتابعة ! كتبتُهـــا فـــي جبيــنِ الشمـــسِ بازغــــةً كتبتهــــا مــــرةً أخــرى علـــى الشَّفــــقِ كتبتـــها فـــي عيــــونِ الليـــلِ ساهــــرةً فــي البـــدرِ ذي الوجَنَاتِ الغُرِّ ذي الأَلَـقِ كتبتهـــا فــــي الفضـــاءِ الرَّحْبِ فانطلقتْ تشـــاركُ الريــحَ والأطيـــارَ في الأُفُــــقِ كتبتهـــا بدموعـــي في ثــــرى وطنــــي وفــــي ثــــــرى غربــــــــةِ الآلآمِ والأَرَقِ ما من مكانٍ نجا فـي الكونِ من قلمــي فهــل عرفــتِ أسيـــرَ الهـــمِّ و القَلَــــقِ؟ وهــل عرفـــــتِ وقيصــاً هائمـــاً ثَمِــــلاً ستـــونَ شهــراً من الأوهــــامِ لم يُفِقِ؟ يا شمعــةً فــي ظلامِ الكـــونِ واهِجَـــةً ووردةً وُلــــدَتْ فـــــي عالــــــمٍ خَلِـــــقِ ماذا سيـُـرضيــكِ، هذا مــــا يعذبنــــــي فلســــــتُ ذا منصـــــبٍ كــلا ولا فَنَــــقِ ولســـــتُ ذا طلعـــــةٍ غـــــراءَ آســــــرَةٍ لكننــي إن رجـــــوتِ القـُــربَ ذو خُلُـــقِ يـُـرْدي المحبينَ دومــاً من بــهِ كَلِفُـــــوا فعاشـقُ البحــرِ يَــردى فيــــهِ بالغَــرَقِ وعاشـــقُ الذاتِ حـــــبُّ الذاتِ يقتُلُـــــهُ وعابــدُ النـــارِ لا ينجـــــو مـــن الحَـــرَقِ أَنهي العذابَ بوصلــي أو بســفحِ دمي هذا فـؤادي الذي يَهــوَى وذا عُنُقِـــــي أبو همام اللغبي

.كتبت ..
قصيدة رائعة .
بل لوحة لرسام محلق الخيال .
تحتاج لوقفات فكل كلمة بها تمثل لي قصيدة .