تعتبر التربية المقياس الوحيد لتكوين الاجتماعي لاي مجتمع ولذلك تستطيع ان تكتشف ان هذا او ذاك المجتمع يملك مقومات وادوات المجتمع الفعال الذي يملك فكرا راقيا وتفاعليا من خلال اسلوب التربية بين افراد نسيجه ولذلك تعتبرالاسرة اللبنة الاولى لبناء الشخصية المتزنة التي تتعايش مع الواقع بنضج ورؤية واضحة من هنا ندرك جليا ان امتلاك الاسرة سواء الاب او الام لإدوات التربية المتكانلة وحسن إدارة وبناء الشخصية وزرع القيم الدينية وتوفير مناخ فكري مميز يرسم لهم المستقبل الباهر الي يتمناه الانسان لنفسه ويعيش كنموذج يضرب به المثل .
لو أمعنا النظر في اسلوب وطرائق التربية لدينا وفي مجتمعنا خصوصا نجدها انها تراكمية لما تربينا عليه من والدينا بكل ما يحملونه من فكر ورؤية كانت هي الواقع وهذا لا يغفل انه كانت هناك نماذج فكرية انتجت شخصيات مشرفه شكلت نسقا رائعا في نسيج مجتمعها لكنها لم تستطيع تغير من النهج والاسلوب المتبع في التربية
ان التسارع الكبير والتغيرات المتلاحقة في واقع المجتمعات واختلاف الادوات والفكر والرؤية لمتطلبات الفرد لما يتناسب مع المستقبل الذي تأخذه اليه نوعية التربية التي يتشربها بختلاف مصادرها .
نتفق جميعا ان أداء اي مجتمع يسعى ان يكون نموذجا يحتذى به انما يكون بمدخلاته من الفكر والقيم وما تتشربه الشخصية منذ سنوات حياتها الاولى ولن يتم النجاح لذلك الفكر والاسلوب المتبع في التربية الا اذا تم الشعور بأهمية ودور العيش في اطار منظمومة إجتماعية تحمل نفس الاهداف والغايات وتتفق على منهجية واضحه للوصول الى مخرجات تصل بذلك المجتمع الى قمم النجاح بجميع مكوناته.
ان هذا المشروع الانساني لن يتأتى الا من خلال الاعتراف بصعوبة التربية وحجم تنفيذ خطواتها ضمن واقع واهداف مشتركة بين افراد المجتمع الواحد, لنعترف ان هناك نماذج تحمل فكرا تربويا يحتذى به ويصلح ان يكون إطار واسترتيجية لتكوين وبناء شخصيات تحمل فكر وقيم ومبادئ تقودها الى قمة الطموح والعلى اتشكل ملامح مجتمع تفخر ان تكون احد عناصر نجاحه .
لنكن اكثر منطقيه ونتعرف بواقع لم يتواكب مع ما تتطلبه المرحلة من انتقاء افضل النماذج في تربية أبناءنا ولم ندرك بالذات اين يأخذهم فكرنا واسلوب تربيتنا لهم وهل نحن نعي ما تفرضه المرحلة من واقع ومضمون , حتما سيضع فكرنا ومنهجنا الذي نتبعه على المحك.
ليعلم الوالدين أنهما الخطوة الاولى نحو المشاركة في تأسيس نسيج إجتماعي مثالي وطموح خصوصا لو ادركو ان الكثير من المشاركين لهم في التربية تنافسهم لتشكل شخصية ابنهم او بنتهم بدأ بالاعلام ووسائل التصال بمختلف أنواعها وأيضا المدرسة والمجتمع الخارجي بجميع أطيافه , لذلك عندما تنال منا أمانة المسؤولية يجب ان نسأل أنفسنا هل ما نحمله من فكر تربوي سيسير بهم نحو الافضل ؟ وهل ما نشاهده من نماذج في التربية حافزا لنا لتتبع خطواتها والى اي نسيج أجتماعي نريد لهم ان يضهرو من خلاله .
بقلــم: علي عكور ( حزم الظامي )