اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله الحلوي
الذكرى ,,

تلك التي تشبه البحر و السماء ,, تلك التي تصوغ كل حالاتنا
قد تشكل لنا الذكرى الملاذ الوحيد المليئ بالدفء والامان ,, وقد تصبح العذاب الوحيد الذي يمنحنا
جرعات الالم المتكررة ويدخلنا في مراحل حزن لا ينتهي ..

الذكرى ,,
لماذ نحتاج الذكرى ولماذا اصلا نملك ذكرى لماذا لا تقضي اقدارنا بقتل الذكرى بنسيانها او نفيها
بعيداً عن انسانيتنا المستسلمة لها والمُنقادة لها بجنون ..
لماذا لا يمنحنا القدر ولو فرصة واحدة
لإعادة صياغة الذكريات..؟ ولماذا لا يحق لنا اختيار ذكرياتنا ..؟
لماذا عندما نُحرق مجلدات الذكرى نشعر بأن كل ما التهمته النار في الاوراق لن تستطيع
حرقة وسحقة من عقولنا ..؟

احاول عبثا تغيير الذكريات , واُبحر كثيراً بحثا عن اشياء اسميها ذكريات اشياء اعتز بحفظها
في ذاكرتي الى الابد , اشياء احتمي بها من لظى هذا الزمن , ذكرى ارتمي في احضانها
طفلا عابثا فلا تغضب او طفلا باكياً ينثر دمعه خوفا من واقعية ايامه ..
فتمسحها وتزرع مكانها ابتسامة شامخة ..وتشعل مصباح امل لا ينطفئ ..

انا والذكريات ,,
قصة قد لا تنتهي عند حد الموت وقد لا يقتلها النسيان لأنها قاسية ٌ كالصوان ,, ذكريات في روح شيطان ..

****

في نفس المكان
في غير الزمان
مرتني الذكرى وانا واقف
في نفس المكان في غير الزمان
تعطيني الذكرى ولاتاخذ ابد
تحكي لي الذكرى ولا تسمع لأحد
وانا عندي كلام ممنوع حتى عن الخاطر
لا ياخذه امسي ولا يقبله باكر
مقدر اوضح غايم الصوره
ولا ازود للمساء نوره
الله يا ذكرى ياما فهمتيني خطا
وياما قدم رجلي على جمرك وطى
واليوم هيضني هواي
اشكي ولا ادري وش بلاي
وانا مع الذكرى ..



***

بنت المدخلي ,,
ما دفع قلمك ليسطر مادة رائعة عن لحظة استجداء امل او رحمة من الذكريات
وما اجبر عينيك على نزف الدموع هو البحث اللامُجدي عن ابتسامة في مجلدات ذكرى صاغها الحزن ,,بقوة الدافع وصدق العاطفة وُلد نص مليئ بالمعاني وزادة جمالاً بساطتة وتلقائيته ..

احسنت اخيتي ,,


مع حبي
القبس



في غير الزمان..في نفس المكان..
مرتني الذكرى..وأنا واقف..
في نفس المكان..في غير الزمان..
في ذا ضحكت أيام لكني بكيت..
في ذا حلمت أحلام لكني صحيت..
ومنها ابتديت وفيها انتهيت..
إلا من الذكرى..



عبدالله الحلوي..

عندما يكون الأشخاص الذين رسموا لك الابتسامة؟؟

هم أنفسهم من رسموا لك الأحزان؟؟

كيف سيكون شعورك عندما تتذكرهم؟؟

سيد الحرف..شكرا لك..