الغيبة أشد من الزنا

[البليبل]

	بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يحرص البعض جزاهم الله خير على تذكير إخوانه بين الحين والآخر بخطورة الآثام والذنوب التي قد يقع فيها . وتجده من شدة حرصه يبحث هنا وهناك لطرح المواضيع المؤثرة ولكن للأسف أن بعض المواضيع تجدها تستند إلى أحاديث ضعيفه وغير ثابته ولو دققنا في بعضها تجدها تُحبط المسلم وتُغلق الأبواب في وجهه وهذا ما تخالفه عقيدتنا السمحة . وقد قام أحد الباحثين جزاه الله خير بتحليل لبعض تلك المواضيع فوجد أغلبها صادرة عن مواقع معادية للسُنة تختار مايروق لها من الأحاديث الضعيفة والغير ثابته ونسبها لرسول الأمة صلوات ربي وسلامه عليه لذلك يجب علينا الحذر والتأكد مما نطرحه نعود لموضوع الغيبة صور القرآن الكريم المغتاب بصورة وحش إنقض على أخيه الإنسان بعد موته فأخذ يلتهم جثته وينهش لحمه ويمزق أوصاله !! وهو تصوير يكرهه الإنسان وينفر منه ومع ذلك يقع فيه وينحرف إليه : ( أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ) كلمة واحدة لو مزجت بماء البحر لأنتنته ..!! يكون الاحتقار بالفِعْل ، ولو كان بالإشارة باليد ، ففي حديث عَائِشَةَ رضي الله عنها قَالَتْ : قُلْتُ لِلنَّبِي صلى الله عليه وسلم : حَسْبُكَ مِنْ صَفِيَّةَ كَذَا وَكَذَا . فَقَالَ : لَقَدْ قُلْتِ كَلِمَةً لَوْ مُزِجَتْ بِمَاءِ الْبَحْرِ لَمَزَجَتْهُ . قَالَتْ : وَحَكَيْتُ لَهُ إِنْسَانًا ، فَقَالَ : مَا أُحِبُّ أَنِّى حَكَيْتُ إِنْسَانًا وَأَنَّ لِي كَذَا وَكَذَا . رواه أبو داود بِتمامه ، وروى آخره أحمد ، وصححه الألباني والأرنؤوط . ورواه الترمذي بِلفظ : حكيت للنبي صلى الله عليه و سلم رجلا فقال : ما يسرني أني حكيت رجلا وأن لي كذا وكذا . قالت : فقلت يا رسول الله إن صفية امرأة - وقالت بيدها هكذا - كأنها تعني قصيرة . فالنبي صلى الله عليه وسلم اعتبر الحركة اليسيرة التي بها إشارة إلى شيء مُوجود في الشخص اعتبرها كلمة عظيمة . والعلماء اعتبروا إخراج اللسان على سبيل السُخرية من القوادِح التي تقدَح في إسلام الشخص . عن أنس رضي الله عنه ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لما عرج بي مررت بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء ياجبريل ؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ، ويقعون في أعراضهم رواه أبو داود . اللهم لاتجعلنا ممن يغتاب إخوانه المسلمين ويقع في أعراضهم اللهم إنا نعوذ بك أن نكون ممن يخمشون وجوههم وصدورهم اللهم استرنا فوق الأرض وارحمنا تحت الأرض ولا تفضحنا يوم العرض جزاك الله خير أخي الكريم