(( الغلـــــــو ))
* الغلو : هو الزيادة عن الحد المشروع في الدين قد يكون غلواً في العبادة أو في الأشخاص أو في القبور أو في الأحكام وقد نهى القرآن عن الغلو بجميع أنواعه كما نهى عن التساهل في الدين وأمر بالإعتدال بين الغلو والجفاء
قال الله تعالى (( يأهل الكتب لا تغلو في دينكم )) النساء:171 ]
وقال النبي صلى الله عليه وسلم (( وإياكم والغلو فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو ))
وقال الله تعالى (( فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولاتطغو )) [ هود:112]
والإستقامه هي الإعتدال بين الغلو والتساهل والغلو له مفاسد كثيره منها أنه يجر إلى الشرك كالغلو في الأشخاص أو في القبور ومنها أنه يشق على النفس ويتعبها ومنها أنه سبب ترك العمل إذا مل الإنسان أو شق عليه عمل ، وأحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ، ومنها أنه قد يسبب الخروج من الدين كما حصل للخوارج الذين يمرقوون من الدين كما يمرق السهم من الرمية ، ويحمل على التكفير وسفك الدماء ، ولهذا
قال النبي صلى الله عليه وسلم (( فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو )) فهو هلاك ، ومنها أنه يسبب إحتقار الشرع وأنه غير كاف ، وإلى غير ذلك من الأضرار ، والتساهل لا يقل خطراً عن الغلو ، فقد يسبب ترك الدين بالكلية ، لأن الشيطان إذا رأى من الإنسان حباً للخير حمله على الغلو ، وإذا رأى منه حباً للكسل حمله على التساهل ، ليخرجه من الدين بأي وسيلة ..
نسأل الله العافية من الغلو والتساهل ، ونسأله الإستقامه والإعتدال ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه
الشيخ صالح الفــــــــــــوزان