هل لي بكلمة فاصلة .
الموضوع المطروح انقسم الشارع السعودي حوله إلى قسمين :
*قسم أنكر ما فعله الشيخ وقد انشق هذا الفريق من حيث الهدف إلي فرعين :
فرع _ منا أبناء جلدتنا ومعتقدنا بحسن نية يلخص رأيهم في :...لا يحق تأليف مقطع وتلاوته بنفس طريقة القرآن .
وأن ذلك قد يكون مدخلا لأعداء الإسلام لمتابعة اختلاقهم للقرآن .
وأن ذلك به انتهاك لقدسية القرآن من حيت التلاوة والتجويد.
بمعنى ..ليس الشخص هنا "مستريح البال "من ابتدع هذا الرأي
بل وجده أقرب لقنا عته ..
الفرع الثاني _من المنكرين على الشيخ _من حيث الهدف .
أعداء الدين المتربصين بالشيخ وكل المشايخ .
هدفهم واضح .
*القسم الثاني : من قال ب الغاية تبرر الوسيلة ونظر للمقطع كاملا وهدفه .وهم غالبية الشيوخ إن لم أقل كلهم .
ثم :
ما دار هنا :
يفترض مناقشة أخوية بين من يؤيد الفريقين .
لا تسير نحو مشادة قدنصل إلى تكفير بعضنا .
واتهام من يرى أن ينكر بحسن نية إلى أن نوقفه في صف من ينكر للطعن .
ثم :
المشايخ :
أنا أقل من أن أتحدث عمن نذر نفسه للدعوة وتكبد الصعاب حتى لو زل فله أجر وإن أحسن له أجران لأنهم مجتهدون للوصول إلي عقليات الناس .
ولا نزكيهم أبداً فهم بشر
وما بقي المخلوق حياً نسأل الله له الثبات
فقد قال الرسول : صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ سَبْعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَعْمَلُ بِعَمَلِ أَهْلِ الْجَنَّةِ سَبْعِينَ سَنَةً ، ثُمَّ يَخْتِمُ اللَّهُ لَهُ بِعَمَلِ أَهْلِ النَّارِ " .
ولكل شيخ منهم أسلوبه الذي يهدف من خلاله الوصول لغاية التبليغ .
وهم لو سئلوا عن هويتهم لقالوا : "طلاب علم"
كانت الصحابة تجل عمر ولكن حين يظن به أمراً يقفون له منادين يا بن الخطاب !
فقد حدد المذهب حين قال : أطيعوني ما أطعت الله فيكم ...
ومن هنا نقول حين رأى الأخ مستريح
ما أنكره خاطبها بهذه الطريقة .
وأظنكم تعلمون كيف كانت الرعية تحاكم كبار الصحابة
حتى يجلي حجته .
لا قداسة ولا قساوسة في الاسلام .
طلاب علم نجلهم نناقشهم ندعوا لهم .
والخلاصة :
لا عصمة في الإسلام لحي ..فمن أحسن دعونا له بالثبات وأحسنا به الظن .
ومن أخلد إلى الأرض فلا عجب ..فهم بشر .
والكل يعلم حكاية من أتاه الله العلم لكنه تبع الدنيا ..
وحين يتبين لنا أمر من بدل نقاء مذهبه لدنيا
عزفنا عنه داعين له بالهداية .
لكن ذلك لا يعني أن يسقط بسقوط أحد الدعاة الدين ..أبداً.
ونحن كبشر ..لنا ما تتألف معه أرواحنا وما تختلف من شخصيات الدعاة كبشر لا معتقدات .
فقد نجد من الدعاة القريب إلى روحك وقناعتك بكلمات بسيطة .
ومن تجد روحك لا تتقبل سريعاً منه لها أسبابها .
ولكن في كلا الحالين لا يحق لنا قدحهم أو التنفير منهم .
فقد أصد بذلك عن سبيل الله .
ورب غيري يقتنع بمن لا أقتنع منه فألوث فكره منه وأفرض عليه سياستي فأحمل وزراً أنا في غنى عنه .
والخلاصة يا كرام :
لا نريد أن نكون فتانين عن الدين منفرين منه .
فلا نميل مع أعداء الدين حتى لو أنكرنا نحن بصفاء وحرص على الدين ف ليكن بقلبك فلا شرف لنا أن نقف نردد مثل ما يرددون .
ولا نناقش بقسوة جارحة قد تجعل من مناقشنا خصماً للقضية .
كثيرة الأشواك التي ابتلعت هنا .
ولنكون كباراً ليعترف كل منا في الختام ب ما جمعه من هذا الحوار ..
أما جمع غير الغل ..!؟
فاصل :
قديما
كنا حين نستمع بعض المشايخ ونقرأ عن أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم نشعر توحد النبرة .
مارت فتن غيب بعضهم
ليعودوا مناقضين لما غرسوه في عقولنا صغاراً برروا ذلك لكن عقولنا الصغيرة أبت تقتنع حينها .
كنا نستمع لأشرطتهم القديمة والحديثة وكان البون شاسعاً.
حين استمعهم أجدهم بعيدين عن اقناعي .
فأعزف عن سماعهم .
في صمت .ولا أقدح فيهم فهم حملة دعوة وأحسبهم عند الله أعظم مني .
ولا أثني من يتابعهم .
هي أرواح ما تقبلته خذ منه النصح وما لا دع غيرك ينتفع به .
ونجلهم لحملهم هم الدين .
الإخوة والأخوات :
لو أطعتم ما أشير به .
كفى .
و والله من الكلمات ما كانت قاسية وجديرة أن تحدوا بأخيكم إلى ضرر ليزداد عنادا .
وهنا أذكر نفسي وكم ب..
وهنا أذكر نفسي وكم ب..
قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (أنا زعيم ببيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا، وببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسَّن خُلُقَه " رواه أبو داود.
وما رواه الترمذي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أنه قال : قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- :.
"لا تمار أخاك ".

وفي هذه الأحاديث ونحوها يحذر النبي صلى الله عليه وسلم من جميع الأمور التي لا تناسب المسلم ولا يصلح أن تكون من أخلاقه، ومن تلك الأخلاق غير المرضية:
المراء، والمقصود به في اللغة: استخراج غضب المجادل.