نعم أختي الفاضلة : حفظك المولى وبارك فيك
بعد مداخلة الرئيس الموجزة والتى أرى أنها كافية ووافية لقضايا خاصة كهذه
أرى أن يصل صوتك على سبيل الخصوص لا العموم مادام أنك ذكرت ذلك مرارا وتكرارا
لمديرة الدار ومسؤولة المقصف
إذ أني أعتقد أن مقاصف غالب الدور متواضعة جدا تقتصر على الماء والعصائر والبسكويتات والتسالي الخفيفة
ولا تحتاج حتى لتوفير وجبات خفيفة فوقت تواجدهن في الدار غالبا لا يتجاوز الساعتان ونصف من المرحلة الابتدائية
وحتى المرحلة مابعد الكلية إضافة إلى الأمهات .
ولاشك في أن قضيتك تخص الروضة والفترة الصباحية على وصل إلي من حرفك
وتأكدي غاليتي :.
أننا لم ولن نرضى بجلب المال على حساب صحة أطفالنا أبدا وإن كان العنصر المالي مهم في زيادة الانتاجية في الدار
فالعنصر البشري له أهميته الخاصة والمتميزة لدى المسؤولين والمسؤولات فلأجلة كانت الدور خدمة لهذا الكتاب ورفعة
لشأنه وجهادا في العودة لجيله الذين كانوا قرآنا يمشي على الأرض ..
ولكن قد يكون الجهل من المديرة والمسؤولة أن الأمر ليس بذلك الأهمية في شأن الزيوت المتعددة الاستخدام أو في شأن عدم الوعي بالأصناف الضارة على الأطفال ...
وإني لأتسائل عن المراقبة الداخلية في قلوب أولئك في محضن قرآني هو أولى بالتطبيق من أي محضن آخر ..
وقد أعجبني وصفك لتلك بالقنابل الموقوته ..
لكن وصفك ذكرني بما نعاني منه اليوم نحن داخل الدور مع فتياتنا وما وصل إليه الحال في عدم تعاون الأسرة معنا
في ذلك من تلك القنابل الموقوته والتي غزت أفكار وقلوب بناتنا نتيجة سوء فهم وسوء استخدام للتكنولوجيا الحديثة
من الواتس أب وو.. والتعامل الخاطئ مع تلك
فأصبح الحفظ من بناتنا ركيكا وتطبيقه بات مضمحلا في الوقت الذي غاب فيه الرقيب والمتابع من أم الفتاة أووالدها ولا أقصد في ذلك المراقبة التي تحمل الشدة والعنف إنما أريد المراقبة التي ترتكز على الإقناع ..
فكيف لساعتين أن تأثر نصائحها ومواعظها في فتاة ما لم نتعاون لأجل ذلك لنتوج بالسيادة هنا ونلبس الحلل هناك ..
أعود لحديثك أختي الفاضلة :.
لقد تواصلت كثيرا بحكم عملي في الدور مع الجمعية سواء أكان ذلك مباشرا بالقسم النسائي أو عن طريق الإيميل الذي أورده أستاذنا الفاضل هنا وقد وجدت تعاونا مثمرا في كثير مما أُشكل علي من الأمور المادية أو الإدارية أو التعليمية
ولله الحمد بالعكس أجد تطورا ملحوظا في أمور كتلك حتى القسم النسائي يحاول في ذلك جاهدا _ ليس كما ذكرت غاليتي _ لكن قد يجهل الإنسان أحيان بعض أمور ربما لإن التعاميم الوزارية لم تصل بشأنها إلى الأن
أو قد يعتقد أن بعض القضايا _ كقضية المأكولات الممنوعة_ لن تكون الدور بحاجة إليها لقصر فتراتها أو غير ذلك مما قصر عنه علمنا ............
أما من ناحية قضية فاتورة الكهرباء وما ذكرت من عائد المقصف والصدقات والتبرعات
ففاتورة الكهرباء قد تكون باسم متبرع يتكفل بها وأحيانا يكون المتبرع المشرف ويصل إلى الجمعيه اسمه
وأحيانا ترسل الدار بخطاب رسمي إلى الجمعيه توضح فيه حاجتها إلى دفع فاتورة الكهرباء وأعرف إحدى مديرات الدور التي مر عليها ذلك وكان لها ما أرادت ومن المؤكد أن هناك شروط مستوفاه لذلك من مستندات رسمية وتوثيقيه لكل منهما ..
وأما عائد المقصف فاستغربت كثيرا من المبلغ الذي ذكرت والذي لا أظنه في غالب الدور يتجاوز الأربعمــ (400 ) ــائة ريال إن لم يكن أقل والذي يستنزف في إصلاحات الدور ومستلزمات المقصف..
أما الصدقات والتبرعات التي يأتي بها فاعلات الخير فذلك فيما مضى
أما ما أعلمه اليوم ووصلني شيئا منه عن طريق بعض الأخوات فهناك في الهيكل الإداري في الجمعية من هو مسؤول ومسؤولة عن ذلك وعن طريق مستندات رسمية وإيصالات موثقة لكل متبرع بقيمة المبلغ وبالدار التي خصها في تبرعه .. سواءا كان ذلك تسليمه يدويا للجمعية أو عن طريق الحساب العام ...
لا أنكر أختي محبة الخير أن القضية مهمة ومهمة جدا
ولكن أرى أن حلها هناك في الجمعية وبكل خصوصية إذا أنها قضية خاصة وفائدة طرحها هنا كانت معرفتك لإيميلات الجمعية والتي تكرم بها الرئيس الموقر ..
فخذي الحل من أهله وبكل هدوء وروية وحنكة ودراية .. وإصلاح للخلل في الدور موقع المشكلة دون تلميح بهم أو تصريح إلا لمسؤول فالمرء يخطأ وما أجمل أن نوضح الخطأ ونصلح الخلل ونعالج المشكلة دون تفاقم لها أو سوء فهم للمتحدث عنها واستماع لعدة آراء منها الصواب ومنها الخطأ ..
لك ودي وفائق احترامي
دمت بخير وجعل فلذات أكبادنا في خير وإلى خير
جعل الله القائمات على محاضن القرآن يسعين دوما لتلبية احتياجات الروح والجسد بما يضمن سلامتهما في دروب الحياة الدنيوية والآخروية
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ااااااااااااااااارب