اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت المدخلي

في تلك الليلة الهادئة..تسامرت أنا والذكرى مع سكون الليل وجمال القمر..

غلبتني الذكرى فغمرتني بأحاسيس الحنين للماضي..

أصابني شيئا من الاسترخاء ولكن لم أستطع النوم..

ففضلت أن أتسامر أنا والذكرى..فامتلأ قلبي بالشوق..

تذكرت من فارقني بعد أن جمعتنا ظروف الحياة..

تذكرت من أحبهم قلبي..

غمرني الحزن أكثر من الفرح..

تنهدت قليلا..

حاولت التغلب على الذكرى ولكن غلبتني..

سقطت من عيني الدموع..تمالكت نفسي ومشاعري قليلا لعل الذكرى تحن علي..

نسمات هواء داعبت خصلات شعري وتطايرت الدموع في الفضاء الفسيح..

حاملة معها بصيص من أمل..

سوف أكون سعيدة..

ستجمعنا الحياة كما فرقتنا..

شعرت بالأمل فتبدلت دموع حزني..إلى فرح..

في هذه اللحظة بدأ النوم يداعب جفوني..

ودعت الذكرى إلى الغد..

ولكن!!

أن تصحب معها الأمل لئلا تفقد جمال أنسها والتسامر معها في سكون الليل وجمال القمر..






يا لها من لحظات ...

تأملت فيها ما فات ...

وتخيلت فيها ما هو آت ...


أتـــعـــلــــمــــن ... عند سكوني لها ... يختلجني الجميل والمحزن والمفرح والمفزع ...

أتـــشــــعــــريــــن ... في غرتها ينتفض قلبي وبدني من التنهدات ... وفي غمرتها تأخذني للبعيد ...

وفي آخرها ... وآهـ من آخرها ... لا يسعني إلى الإستلقاء على سريري والنظر إلى أناملي والإبتسامة الحزينة

تقاوم دمعاتي برسمها للفرح المأمول ...

الآن وأنا أكتب لكِ ... عيناي تلتفت يمنة ويسارا ... تنظر للمكان وروعة ما كان ...

تبحث عنه وعنها ومن كان يؤنسها ...

ما تزال تنهداتي تخالجني ... ولا أخفيك فهي تريحني ... تريحني يا بنت ...

سأنظر للسماء وسأسير إلى الأمام باحثاً عن ما بين الغمام ...

همسة : إبتسامتي منكِ وإليكِ ... ولا أدري .

شعور : الفرح والخيال والأمل ... منكِ يأتيني .

للذكرى سأضل ... ففيها سعادتي في وحدتي ... وتنقلاتي في سفرات خيالاتي ...

لن تعود لحظتي الماضية ولن تتكرر لحظتي القادمة ...

سأحاول أن أتعلم كيف أجدها جميلة وكيف أزرع فيها وردة بيضاء ... والحمراء تغازلها ...

بنت ... جميلة ...

عند بزوغ الشمس وأنا واقف على شاطئي الجميل ... أستفاقت نسمات البحر ما كان ...

لونت لحظاتي بألوان غريبة وبلسمت جراحي بهمسات ... آهـ ... ما أحلاها من أوقات ...

ما زلت أتنهد وأستنشق وتأملك في البحر وأمواجه ...

نظرت للخلف فرأيت سيارتي الصغيرة ... تذكرت .. تذكرت كتيبي الصغير ...

ركضت ... كطفل لا يدري ماذا ينتظره في الغد .. وقد نسي ما فعل بالأمس ...

فتشت .. وفتشت وأنا مستمتع بالبحث .. أخذت كتيبي ..

وعدت بخطوات متثاقلة ... تبحث عن صخرة تستريح فوقها ...

على مقربة من الأمواج .. فتحت على كلماتي التي أحببتها منذ قرائتي الأولى لها ...

ولكي أن تتخيلي مع كلماتي ما جال بخاطري بعد روحي ...


[move=up]
الحب
[/move]

ملفوف أنا بين ذراعيك يا حبيبتي

ذراعاك مسكني وغرفتي

وصدرك أرجوحتي

وخداك وسادتي وبردتي

وعيناك إغفاءتي وراحتي

وكفاك ظلي و واحتي

يا ظحكتي و دمعتي

ودميتي ولعبتي

يا وطني يا أمي يا طفلتي

يا وصلة السر بالسر عند باب الموت والميلاد والمخاض و الضنى

صدرك الرحمة والحنان

ويدك الشفاء والغذاء والمودة

ونفسك السماوات الجميلة

لا تغيب عنها الشمس

ولا تظلم الليل ولا لنهار

ولا تغيم في الليالي الشاتية

تجولت في العالم وعدت وأنا مازلت بين شفتيك .

وصعد إلى السماوات وجاوزت الثريا وأنا مازلت أتطلع إلى عينيك

في حضورك تكلم الصمت

وبين يديك توفق الزمن

وأصبح الماضي والحاضر والمستقبل هو الآن

وهرولت ساعات الآن ثم ذابت كأنها لحظة

وخيل إلينا من شفافية كلماتنا أننا هواء

وخيل إلي أني لا أمسك شيئاً

وأننا تحولنا إلى كلمة

ثم تجرد ت الكلمة فأصبحت معنى

ثم انتشر المعنى كالمطر وتخلل كل شئ

ذلك هو وجودنا معاً يا حبيبتي

يجعل كل شئ ينطق

يجعل كل شئ ملكاً خاصاً لنا

ويجعل من العالم شقتنا الخاصة

وكأنما ولدنا لتوٌنا اليوم

وفتحنا أعيننا على عالم جديد في كوكب آخر

ومحنا حياة جديدة نعيشها جديدة كل الجدة

حبيبتي ماذا شربنا ..؟!

وماذا سكبت لي في الكأس

لا شيء سوى قطرات من نور عينيك وذوب قلبك

إلهي .. أيها القادر على كل شيء .

كيف يشرب الناس الخمر . وفي قلوبهم كل هذا الرحيق .



وأنا محلق ... محلق ... محلق ...

رعشة دافئة أفاقتني ... أفاقتني يا بنت .


ربما أعود ...


آسف لو أسراف في حماقتي البريئة ...!؟

مودتي ،،،