بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
تحيه طيبه ..
الركبة السوداء لا باس بها 
منذو أن خلق الله البشرية والخير والشر في صراعاً ولا زال الصراع قائم وسيزال الى قيام الساعة وهذه حكمة الهية ... وبفضله سبحانه يتغلب الخير على الشر ويظهر عياناً بياناً حتى وأن طالت فترة الصراع ... صراعات متنوعة ومختلفة باللوانها واساليبها حتى ينزلوا ذلك الرمز الى ادنى معدل الفشل (قلوباً ملئية بالحسد) ومن هذه الصراعات والهجمات ما يقابلون به المرأة السعودية من كلمات ساخرة مثبطة للعزيمة وظاربة حواجز تحد من التقدم ...هناك من النساء من يتحسسن منها وتجعل في النفس قعرة ما يجعلها تفكر بعقل تغلب عاطفيته على عقليته يسدل على ابواب الامل سدالاً يحجب متسعه ولا يكاد يُراء بصيص الامل من خلاله .... تتداولها العقول المارجة الساذجة خارج بلادنا وما يثير الدهشة !! هنا من ابناء جلدتنا من يستقبلها برحابة صدره ويمرنها ( نكته ) يتبادلون من خلالها الضحكات والقهقهات وهذا ليس الا نقصاً في الفهم الاجتماعي والنقص الفكري وما يسببه من عاهات نفسية لدى البعض وهي نقطة مفقودة بيننا في نظر الغير ونسوا أن هذه المرأة ربما تكون ام او اخت او ابنه او زوجه او ابنت عم ....الخ
الركبة السوداء لقد شاع ذكرها وتفشى في محيطات كبيرة وكثيرة واصبحت بعض النساء يتهاون في كثيراً من التعاملات الانسانية جراء ما خلفت تلك الكلمات الساخرة عليهن بل اصبح البعض يرتهلن ويسقطن عبادات جل مضمونها حتى لا تتسبب في فقدان لون ركبتها نعم هذا هو الواقع لا تتعجب .....(عندما التقيت بأحد موضفي مركز هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر بالشفاء في الرياض وكنا نتحدث عن احوال المرأة السعودية وما تلاقيه من هجمات شرسة تحدث قائلاً ربما نتهاون في هذه السخرات من الخارج والداخل على المرأة السعودية وهي في الاصل تفعل في النفوس ما لا يتوقعه العقل فكثيراً من النساء اللاتي عليهن مخالفات بعد التحقيق معهن (تفل السبحة) حسب ما قاله يقول ان احداهن قالت تركت الصلاة منذو أن سمعت أنها السبب في تغيير لون ركبتي والاخرى تقول احاول أن ....والله انني استحي ان اضعها هنا ) ..وهذه المشكلة لا تتحملها المرأة فقط بل الرجال والنساء عندما يشد بعض الرجال رحاله الى اصقاع الارض طالباً ركبة بيضاء من الدول العربية المجاورة وما يدريك علها تكون من راقصات الليل وهاهرات النهار يستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير .....وفي نظري يعود هذا الامر الى بناء الاسرة نفسها وكيفية تعاملها مع ابنائيها في تربية الابناء بأضافة الثقافة المحجوبة عن الصغار في نظرهم ففي تلك الاحالتين يتفهمونها تدريجياً دون أن يشعر المربيان ويكونوا في صراعاً بين ما تعلم وما لم يتعلمه , واليوم وبعد تغيير الكثير من الايجابيات في البيوتات والسبب مثل هذه الاخطاء علينا أن نرفضها حتى لا نتسبب في مضاعفة المشكلات ولا تتمدد الى صغارنا فقد عناء منها الكبار بما فيه الكفاية .....اقول لا باس بها والكل يقول لا باس بها لا باس بكِ ايتها المرأة ذات الركبة السوداء ....
لا باس بها اذا كانت تلك الشخصية تحمل من القيم النبلة ما يجعل عقول الرجال والنساء من بقاع عدة تنادي بها وتعمل جاهدة على استقطابها في النفس فلامر لا يعود الى اللون او العرق انما يعود الى اخلاقيات الشخصية وجمالها وتفهمها... لا باس بها اذا كانت على اصالة نادرة لا تجدها في النساء الاخريات ..لا باس بها اذا كانت تحمل اهم معيار يُقاس به الجمال في الجانب الانساني بل في جميع جوانب الحياة ..لا باس بها اذا كانت تتمحور حول الهدف الاسمى الذي من اجله وضُعت على الكرة الارضية ...لا باس بكِ ايتها الصالحة الجميلة الشريفة .... اهلاً بكِ بكل ما فيك ِ وما فائدتها اذا كانت عكسها وهي بين الخناء والدناء والعار والخزي لا باس بكِ فانتِ ممن لايضاهيها غيرها في جمالها وأدبها وعقلها وتربيتها فالجمال جمال الروح لا جمال البدن اذا كان جوهره دناء ماذا يفيدني ؟
اذا كان اخذ منا الادمان على السِخرية ما اخذ فلنجعله مدخلاً حتى نسد من خلاله تلك الاهازيج المستوردة التي اصبحت عند الكثير مدخلاً لتمرين نواياه القذرة على الشبابنا وفتياتنا ...
اتمنى للجميع التوفيق والسداد ....، ص