أكدت مصادر تربوية أن ما يقارب 30% من المشرفين التربويين العاملين في كافة الإدارات التعليمية ينتظرون صدور قرارات عودتهم إلى الميدان التربوي بعد أن أقرت وزارة التربية والتعليم الاحتياج الفعلي من المشرفين التربويين لكل إدارة تعليمية.

وقالت المصادر إنه رغم عدم وضوح آلية إعادة الفائض من المشرفين التربويين إلى الميدان إلا أن بعض الإدارات التعليمية بدأت تبحث عملية تحويل المشرفين الفائضين إلى تخصصات أخرى للاستفادة منهم في التخصصات التي بحاجة إلى مشرفين. وكشفت المصادر أن الهيكلة التنظيمية الجديدة لوزارة التربية والتعليم دعت عددا من المشرفين التربويين الذين تجاوزت سنوات خدمتهم 30 عاما إلى التفكير في طلب التقاعد المبكر، خشية أن تتم إعادتهم للميدان كمعلمين بعد سنوات أمضوها في الإشراف التربوي وخاصة الحاصلين على مؤهلات أقل من البكالوريوس والذين تقتضي التعليمات عدم بقائهم كمشرفين وأصبحت عودتهم مؤكدة حيث فضلوا التقاعد على العودة إلى المدرسة وما يترتب عليها من حصص وتحضير وتعامل مع الطلاب وأمور كانوا بعيدين عنها سنوات عديدة.

إلى ذلك، توقعت المصادر أن تعاني بعض الإدارات التعليمية التي تشرف على محافظات عديدة ذات مساحات شاسعة من قلة المشرفين التربويين الذين اعتمدتهم الوزارة بعد تطبيق الآلية الجديدة لأعداد المشرفين وخاصة في أيام الاختبارات حيث تحتاج مثل هذه الإدارات لأكثر من 500 مشرف لتغطية معظم المدارس. وطالب بعض المهتمين بالأمر وزارة التربية بمراعاة بعض الإدارات التي تشرف على محافظات كثيرة ذات مساحات شاسعة وجغرافية متباينة، وتخصيص عدد من المشرفين بناء على احتياج كل مركز إشراف لا على مستوى إدارة التربية والتعليم وخاصة أن بعض مراكز الإشراف تبعد عن بعض الإدارات التعليمية التابعة لها أكثر من 400 كلم وهي تمثل إدارات تعليم مصغرة.





منقول