أخي العزيز أحمد السهلي
الحزن في كل مكان في مملكتنا الغاليه
شاهدت لقاء لــ داوود الشرياني مع ضابط
في مرور الرياض وممثلين لدوائر حكوميه
خدميه وتخلف مندوب الأمانه لمناقشة السلبيات
التي تحدثت عنها وخرجوا من اللقاء أن مدننا
لم تصبح تواكب مخرجات العصر فالبنيه التحتيه
غير موجوده أصلا , والسبب واحد لا غير أن الوزارات
الخدميه بنيت على جرف هار !! كيف ؟
الذين تقلدوا مناصب الوزارات من قبل وبعد لا يملكون العقليه
العلميه ولا الفكر وظنوا أن جمال المدن بسفلتت الشوارع ودواراتها
وإضاءتها ورصفها هو الجمال والتحضر وأن استئجار المباني للدوائر
الحكوميه والتعليم هو الإنجاز الغير مسبوق عالميا.
وأن بناء المستشفيات والجامعات للتسميتها فقط أما المضمون غير مهما.
وعدد ولا حرج من خدمات أجهدت المواطن في المراجعات والمواعيد التي
لا مبرر لها !
هؤلاء هم من دمروا مدخرات البلد , بأرائهم وقراراتهم المرتجله !
لا بد أن نعترف أننا طالطفل الذي يمتلك مالا فلا يعرف كيف ينفقه !
لا بد أن نعترف أننا متخلفين عن الركب الحضاري بمئات السنين !
من المفروغ منه أن هؤلاء سافروا الى دول العالم المتحضر وشاهدوا
بأم أعينهم تلك الحضارات واندهشوا منها وعادوا إلى البلد بنفس فكرهم
لأنهم لا يريدون لهدف في نفس يعقوب!
إنهم يريدوننا أن نكون هكذا لنشقى ونتحسر ونتعب ونقهر .
إنهم يريدوننا أن نرضى بما لدينا .
كم أتمنى أن تنشأ مدينة حضارية على أعلى مستوى حضاري
تتوفر فيها كل ما تعنيه من كلمة أنها حضاريه على الساحل الغربي
مساحتها لا تقل عن 200 كم × 50كم لتكون واجهة حضاريه لهذه
المملكة الحبيبه .
الإمارات وقطر استقلت بالأمس من الحكم البريطاني ولم تعرف يوما ما
معنى الحضاره من شيئ واليوم هاتين الدولتين الوجه المشرق
لمعنى الحضاره في الشرق الأوسط .
ماذا ينقص هذا البلد أن تكون أم البلدان , هل يظنوا هؤلاء أننا
لا زلنا بدوا رحل , أم أنهم يظنون أننا شعب أعمى وغبي لا
يهمه إلا أننا نملأ البطون بالرز واللحم والأطعمه المسرطنه
ألا يكفي أننا الآن نعتلي الكون في مرض السكر والسرطان.!!
الحل بسيط جدا.
ناكل شحمه ونسكت ونقول نحن في ذمة الله.