نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


سر ياقلم ..نحو كواكب الجوزاء ..!


همتنا العالية أين ذهبت ؟


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


إن الحمد لله ، نحمده ونستعينه ، ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا
ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان الى يوم الديـــن
وسلم تسليما كثيراً ....
أما بعد .

لازلت منذ مدة أتجاذب أطراف العتاب مع نفسي في قرار إتخذته
أحسبني أسرعت في فصل الخطاب فيه ولم أعطه ما يعطي العاقل عادةً قضاياه
من فحص وتدقيق ، فكنت مجحفاً في حق نفسي مجانباً للصواب في إقرار أمري .

وما زال هذا حالي حتى أحسست أن صدعاً غائراً مد سوطه فنأى بنفسي عني
وأوجد من جراء ما ألاقي هوة شاسعة ممتدة بينها وبيني .

هناك شعرت أنني أتحامل كثيراً على نفسي
غير أنها على قدر ما أتحامل عليها تتحمل مني
فخالجني شعور غريب حيال ما يمر بي فسحت بفكري في أغوار نفسي
فوجدتني أُشاق هذه النفس التي بين جنبي
وأنها لا تزال في شقاء معي منذ أدركت رشدي .

فإن تكن لها هموم فأنا أكبر همها
وإن تكن تحمل أحزاناً فأنا مُسبب أحزانها وأشجانها
وإن تكن في ضيق فليس بينها وبين فسحتها إلا أنا وأرسانها .

فرُحت أتساءل بيني وبينها أليست معظم أحزاننا من صنعنا ؟

ألسنا من نزرع دائماً أفكار الحزن الدائم في أغوار فكرنا ؟

غير أني وبينما أنا على رأيي ، فاجئني طارئ حل بفكري ..!

إذ كيف تكون الهمة العالية إذ لم يدفع أحدنا نفسه من الحسن إلى الأحسن
ولم يحملها بعد الكمال فيما هو أكمل .

أليس من علامات الهمة العالية

أن يحاول الواحد منا الطيران بنفسه لا المشي
وأن يجعلها تعانق
كواكب الجوزاء في أقاصي الفضاء .

أليس من الهمة

أن يرفعها من الثرى نحو الثريا
لتكون في يوم من الأيام نجماً من نجوم السماء


هنا توقفت لحظة من الزمن عن التفكير
وقلت حديث نفس مثير

فهل أجد عند إخواني لهذا التناقض من تفسير ؟



نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي




سر ياقلم ..نحو معانقة السماء .. نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي