
على همس الخواطر :
تلك التي قال فيها نزار قصيدته الدمشقية الرائعة
تلك التي بالطهر و العفاف تزيّنت
هذه الكلمات كتبتها إهداء لسوريا
و هنا أنثرها لأوّل مرة بينكم إهداء ل (( روز سوريا ))

دمشق عروس بيضاء

دمشق تلفّك الأحزان ، برد عنيف يحاصر أنفاسك الزاكية
ثكلى أنت يا دمشق ، تبكيك العيون و ترثيك النبضات
''دمشق هذي الكأس و الراح إني أحب و بعض الحب ذباح "
غناك نزار فألبسك حلّة الياسمين الشامي
كنت أمس تترنمين في رحاب القصائد زهور ربيع
و اليوم ها تبكين أنت يا حلوة الشرق و تذرفين
من المآقي دمعا و تنزف أرضك الطاهرة دما زلالا
سيّدتي يا دمشق يا مهجة القلب ، يا درّة تزيّنها عرائس المروج
تفديك الروح منا ... لا تحزني فما عهدناك إلا عذراء
تصلي في محرابها الأشراف و القبائل و الأعيان
دمشق يا قبلة العشق يا مطر تشرين ، يا ثورة التفاح
يا ألق تدمر يعانق حلب الشهباء يا طرطوس
يا ريفا تزهو به طيور الحبّ تشدو لحنا يتلى
يا أغنية السلام أنت يا شآم ، يا أمّنا و مهد الهوى
جرحوك و نزفت دماك لتبتلّ الدنا عطرا من حناياك
بائسا جاثيا على باب الجامع الأموي يناجي ربه في سكون الليل
لا تبكي يا دمشق فأنت عروس الدّنا ... ابتهجي
فها انا أراك اليوم تطلقين صرخة الفدا
و تعلو في فضائك بيارق الأمان
يا دمشق أنت عنوان محرّم على النسيان
احترامي للجميع و دمتم رائعين كما أنتم