مرحبا أخي العزيز الشفق
التكبر ينشأ من الغرور وكلاهما أمراض واضطرابات في النفس ،وسوء في الأخلاق ..
التكبر والغرور يا سيدي هما وجهان لعملة واحدة تحمل الصفات المنبوذة والمذمومة وذلك لاحساس صاحبها بالنقص عن الآخرين..
جاهل أحمق كل انسان متكبر مغرور .. وهو مما يستحق الاشفاق ..فقد نسي انه مخلوق ضعيف وأن الكبرياء والعظمة لله وحده ..
ومن ينازع الرحمن في صفاته أذله الله في الدنيا وكان عقابه شديدا في الآخرة..والعياذ بالله ..
وما قصة إبليس وعاقبة كبريائه عن ذلك المتكبر ببعيد..
وقد قرأت قصة لنهاية كل متكبر مغرورتقول في رواية : (أن رجلا كان يسعى بين الصفا والمروة راكبا فرسا
ومن حوله العبيد والغلمان توسع له الطريق ضربا، فأثار بذلك غضب الناس، وحملقوا في وجهه، وكان فارع الطول واسع العينين،
وبعد سنين رآه أحد الحجاج الذين رافقوه، يتكفف الناس على جسر بغداد، فقال له:
ألست الرجل الذي كنت تحج في سنة كذا وبين يديك العبيد والخدم يوسعون لك الطريق ضربا!؟
قال: بلى ، قال: فما صيرك إلى ما أرى من الفقر والذل؟
قال: تكبرت في مكان يتواضع فيه العظماء، فأذلني الله في مكان يتعالى فيه الأذلاء..)
هذه عاقبة الكبر والغرور!!
وما أقبح من تكبر وغرور الافراد إلا تكبر وغرور المجتمعات والأمم !!
تحياتي وتقديري