سلامٌ الله عليكم في ظل يومٍ جديد .."!
وثغرٌ باسمٌ وربٌ مجيد.."!


..

حنينٌ لهم قد طغى .."!
وفؤادٌ بالشوق قد رغى .."!

..
وقلبٌ كسيرٌ ينتظر ..!
قدوم يومٍ سعيٍد معتبر ..!

\

هناك من يعيش في القرب ..!
نراه .. نبتسم له .. نحييه .. ولكن لا نقترب منه .."
فقط لأننا نعرف أن في القرب عيشٌ آخر .."!

\

وآخرون قربهم بعد .." وظلِهم حر ونارهم رماد .."!
سلامنا لهم عادة .. وتعاملنا معهم خلقٌ وعباده .."!
نعاملهم بلا شعور لأن الشعور قد قُتل .."! ولا ندري من قتله .."!
وبما قتل .."!

\


وهناك " خطوطٌ حمراء ." وأضواءٌ صفراء " بعيدةٌ لكنها خضراء "!
نشتاق لهم كشوق الطير لسماء "
حباً لاتشوبه شوائب الكره والضغناء ..!
لكنهم أختاروا البعد " كي يزداد العناء .."!
كي يصبح العيش بالنسبة لنا " فناء "!


بعدهم حرقةٌ للقلب .."!
وقربهم دفءٌ وهناء .."!

\

لكن لانستطيع القرب منهم بعدما رحلوا .."!
بالرغم أن دوافع الشوق تدفعنا إليهم .."!
ولكن كبرياء النفس " يصيح "
تقول " ويحك " لاتعود "!
ويحك لا تذهب " فإن رحلتُ فلن أعود .."!

\

فنعلم أنهم قد أختاروا البعد للراحة والإطمنان .. والعيش في أمان .."!
فنبتسم والدمع يجري هارباً .."!
ونضحك والقلب يبكي طالباً .."!
فغمض العين ونقبض على القلب "!
ونمشي إلى حيث نفرغ الشحنات المُره .."!
والصيحات المكبله في باطن القلب .."!

\

من أجلهم سوف ننتظر موعداً لن نخلفه .."!
من أجلهم سيبقى البعد وادياً مليئاً بالحب والوفاء .."!
من أجلهم لن ندفن الماضي بل سنعيد بنائه دائماً " ولكن
لاصوتٌ ولا جدال "! ولا بوحٌ ولا عتلال ."!


\


يارياح الأرض نادي ..!
وأسمعي من لايناجي ..!
وأرسلي شوقي طرياً .."!
وأضمري جرح فؤادي .."!
وأظهري الحب صديقاً .."!
وأقتلي الشر المعادي .."!

من ثنايا الفؤاد أرسلها لهم .. ولكم ..
نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي